أعلن نشطاء مقدسيون وأهالي حي واد قدوم ببلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، عن بدء الاعتصام المفتوح، رفضا لسياسة هدم المنازل، وأقاموا صلاة الجمعة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية على جدران المبنى المهددة بالهدم.
وقال الناشط المقدسي أحمد الغول: “من اليوم الجمعة سنبدأ بالاعتصام المفتوح تضامناً مع أصحاب العمارة المكونة من 13 شقة والمعرضة للهدم بقرار ساري المفعول حتى اللحظة”.
وأكد الغول أن عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال هي زلازل بفعل بشري، وتشرد مئات المواطنين بينهم الأطفال.
وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة أمام البناية المهددة بالهدم في حي واد قدوم ببلدة سلوان، واندلعت على إثرها مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة أثناء أداء المواطنين لصلاة الجمعة.
رفض الترخيص
وقال المقدسي عماد الخطيب أحد سكان العمارة المهددة بالهدم: “كان هناك حشد أمام العمارة من المواطنين والنشطاء الذين قدموا إلينا تضامنا معنا، وصلينا الجمعة وفجأة هجموا علينا وضربوا قنابل غاز”.
وأكد الخطيب أن العائلات استوفت كافة الشروط المجحفة من بلدية الاحتلال لمنع هدم العمارة ولإتمام ترخيصها، إلا أنها ما زالت تواصل رفضها الترخيص وتريد الهدم.
وشدد الخطيب على أن العائلات لن تخلي منازلها وستبقى صامدة وثابتة على أرضها وفي منازلها، ورافضة العقوبات الظالمة عليها من قبل بلدية الاحتلال في القدس.
معاناة طويلة
من جانبه قال المقدسي أبو محمود سكافي أحد سكان البناية، إنهم يعانون منذ أكثر من 8 سنوات، محاولين إصدار رخصة لها، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، بسبب رفض بلدية الاحتلال لذلك.
وأضاف سكافي: “سنُصبح بلا مأوى، فلا بديل لدينا للسكن، خسرنا كل ما نملك، والحمد لله رب العالمين”.
يُذكر أن سلطات الاحتلال صعدت من عمليات هدم منازل المقدسيين، منذ بداية العام الحالي، فقد هدمت أكثر من 30 منشأة ما بين سكنية وتجارية، بينما يُهدد شبح الهدم أكثر من 22 ألف مُنشأة أخرى، وفق إحصائيات مقدسية.
وإلى جانب العمارة في حي واد قدوم، يتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.