توافق اليوم الذكرى الـ29 لعملية قتل ضابط الشاباك “نوعم كوهين”، التي نفذها المجاهد القسامي عبد المنعم أبو حميد ابن “الوحدة المختارة رقم صفر”، بتخطيط من المهندس يحيى عياش.
ففي مثل هذا اليوم نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام (عملية أمنيّة في إطار صراع الأدمغة) أدت الى مقتل ضابط الاستخبارات “نوعم كوهين” المعروف بالكابتن “مجدي” وإصابة نائبيْه بجروح خطيرة في عملية أمنية محكمة من تخطيط المهندس الشهيد يحيى عياش وتنفيذ “الوحدة المختارة رقم صفر”.
تفاصيل العملية
المجاهد البطل عبد المنعم أبو حميد “أبو معاذ” (ابن مخيم الأمعري والطالب في جامعة بيرزيت)، كان معتقلاً لدى سلطات الاحتلال بتهمة تقديم العون والمساعدة لكتائب القسام.
وبترتيب مسبق مع قادة الكتائب، أظهر البطل عبد المنعم استعداداً للتجاوب مع رجال المخابرات الصهاينة وعلى رأسهم الضابط “نوعم كوهين”’ المعروف بـ”الكابتن مجدي” في ذلك الوقت بالمخيم.
وبناءً على هذا التجاوب فقد أطلق سراح عبد المنعم، ليقوم لاحقاً بتقديم الأخبار إلى جهاز المخابرات الصهيوني، وفي تلك الفترة طلب عبد المنعم أموالاً من الكابتن مجدي فقدمها له وبها قام بشراء المسدس الذي قتل به “الكابتن مجدي” لاحقاً.
وفي تلك الأيام قام عبد المنعم بمعايدة جميع إخوته وأمه بشكل يوحي بأنه لن يعود إلى البيت كما تقول أمه.
الضابط يحفر قبره بيده
سُرَّ ضابط المخابرات بهذا الإنجاز النوعي، وهو لا يدري أنه يحفر قبره بيده، وحافظ القرآن لا يكون إلا حام ٍلدينه ومجاهد في سبيل عقيدته، حيث استطاع البطل عبد المنعم انتزاع معلومات من رجال المخابرات عن أساليبهم وحركاتهم وعن بعض عملائهم وأعطاهم معلومات مُضَلَّلة عن حركته وأعضائها.
وبعد ذلك قام الشهيد عبد المنعم أبو حميد وخلية تابعة للكتائب بنصب كمينٍ لثلاثة من أفراد الشاباك من بينهم “الكابتن مجدي” بعد ترتيب موعد من طرف عبد المنعم موهماً الكابتن مجدي أن بحوزته معلومات هامة يريد تزويده بها.
وقام الشهيد “أبو معاذ” بإطلاق النار من مسدس كان في جيبه على رأس الكابتن مجدي وانبطح أرضاً فقام إخوانه في الكتائب بإمطار السيارة برشقات من الرصاص وأدت العملية إلى مقتل “نوعم كوهين” وإصابة من كان معه بجراح، وبعد نجاحه في قتل ضابط المخابرات الصهيوني ومساعديه.
و بدأت رحلة المطاردة للبطل عبد المنعم أبو حميد، ليلقب بعد ذلك “بصائد الشاباك” وفي تلك الأثناء قام الشهيد عبد المنعم بالاتصال براديو العدو وإبلاغهم أنه ومجموعته هم المسؤولون عن تصفية “الكابتن مجدي” في أحد أحياء المنطقة الصناعية القديمة القريبة من قرية بيتونيا جنوب رام الله.
وبعد مطاردةٍ لأشهر تمكن الشاباك من قتل أبو حميد (الملقب بصائد الشاباك) في عملية نفذتها وحدات المستعربين الصهيونية وكان ذلك في حزيران (يونيو)1994م.