نابلس: اقتحمت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر الاثنين، مدينة نابلس من محوريها الجنوبي والغربي، بمساندة طائرة استطلاع.
ودفع الاحتلال بقوات كبيرة إلى حي المريش في قلب رفيديا، وشارع المريج وشارع تل في نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منزلي الأسيرين أسامة الطويل وكمال جوري، اللذين يتهمهما بتنفيذ عملية “شافي شمرون” قبل أشهر وقتل جندي إسرائيلي.
وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال بوابل من الرصاص، حيث أعلنت مجموعات عرين الأسود تنفيذ عمليات إطلاق نار استهدفت الاحتلال في عدة محاور بنابلس.
وتخلل الاقتحام مواجهات، أسفرت عن إصابة 20 مواطنًا بالاختناق بفعل قنابل الغاز السام، تم علاجها ميدانيًا.
كما أعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية في محيط شارع المريج بنابلس، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين.
وخلال مداهمة منزلي الأسيرين الطويل وجوري، قامت الفرق الهندسية التابعة للاحتـلال بأخذ قياسات المنزلين وأحدثت ثقوباً وعلامات باللغة العبرية على الجدران.
عزيمة قوية
وقالت والدة الأسير أسامة الطويل إن جنود الاحتلال تصرفوا بشكل همجي واقتحموا المنزل وأخذوا مقاساته بعد تخريب محتويات.
وأوضحت أنهم لا يملكون المنزل، وأنه عبارة عن شقة ضمن عمارة سكنية تعود لعائلة الطويل.
وأجرى جنود الاحتلال تحقيقاً ميدانياً مع العائلة، كما اعتدوا على شقيق الأسير أسامة واحتجزوهم في منزل مجاور.
وأكدت والدة الأسير الطويل أن عزيمتهم قوية ولن يهزهم شيء، حتى إذا هدموا المنزل فإن كل بيوت فلسطين ستأويهم.
وقالت إن أسامة مصاب بالفخذ وموجود بمستشفى “بيلنسون” تحت رقابة أمنية مشددة وتكتم على حالته، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية أي تدهور على صحته.
وبعثت برسالة لابنها أسامة بأنها تريده أن يبقى قوياً، وعزيمته قوية وألا ينال منه الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال المطاردين أسامة الطويل (22 عاما) وكمال جوري (22 عاما) في 13 من يناير الجاري بعد محاصرة شقة سكنية تواجدا فيها بمدينة نابلس.
ويتهم الاحتلال الشابين الطويل وجوري بتنفيذ عملية مستوطنة “شافي شمرون” قرب قرية دير شرف غرب نابلس في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.