القدس المحتلة– تواصلت الدعوات الخاصة بضرورة دعم المقدسيين وخطواتهم الاحتجاجية التي بدأت مؤخراً، رداً على انتهاكات الاحتلال وجرائم حكومته المتطرفة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
ودعا الباحث والناشط المقدسي راسم عبيدات إلى دعم العصيان المدني، وإسناد الحركة الشعبية في مدينة القدس، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك دعم رسمي وفصائل لهذا الحراك.
العصيان يتوسع
قال عبيدات إن “العصيان المدني بالقدس يؤثر بشكل كبير على اقتصاد الكيان الصهيوني”، مضيفاً أن “العصيان يتوسع ويشمل العديد من البلدات والمدن المقدسية، احتجاجا على إجراءات الاحتلال الإجرامية”.
وأشار إلى أن الاحتلال يشن حملة واسعة على مخيم شعفاط، ما دفع الشباب الثائر إلى الشروع في العصيان المدني، لمواجهة غطرسة الاحتلال وبطش المستوطنين.
وذكر عبيدات أن هناك بيئة حاضنة شعبية للعصيان المدني والأنشطة الجماهيرية في مدينة القدس المحتلة، ما يجعل هذه الوسيلة فاعلة لإخضاع الاحتلال لإرادة المقدسيين وإحباط مخططاته الاستيطانية.
من جهتها، أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي أن العصيان المدني في القدس، يظهر إبداع المقدسيين في مقاومة الاحتلال بأشكال مختلفة.
صلابة المقدسيين
أوضحت البرغوثي أن العصيان المدني يؤكد صلابة أهالي القدس، وتصديهم لانتهاكات الاحتلال بحقهم، منوهة إلى أن المقدسيين يستطيعون إجبار الاحتلال على التراجع عن سياساته الإجرامية.
ونوهت إلى أن حكومة الاحتلال الفاشية تفقد الأمن، نتيجة العمليات البطولة بالضفة الغربية والقدس، وبالتالي فإن العصيان المدني يشكل ضغطاً على سلطات الاحتلال.
وعلى مدار الأيام الماضية، شدد جيش الاحتلال خناقه وحملات التضييق على المقدسيين، وأغلق حاجز شعفاط بشكل متعمد لعرقلة حركة الموظفين والعمل والطلاب في ساعات الصباح.
وبدأ في أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة الأحد الماضي، تنفيذ قرار العصيان المدني، رفضًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق المقدسيين.
وأشعل الشبان إطارات المركبات إيذانًا ببدء فعاليات العصيان المدني في شعفاط وجبل المكبر والعيساوية وعناتا، الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية.
وتأتي خُطوة العصيان المدني رفضًا لإجراءات حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي تهدف إلى تهجير السُكان الأصليين وتفريغ المدينة من المقدسيين.