جابت مسيرات حاشدة المدن الفلسطينية الليلة الماضية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، استجابة لدعوة مجموعات عرين الأسود.
ونددت الجماهير المشاركة في المسيرات بالتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، وهتفوا تأييداً لقائد كتائب القسام محمد الضيف، ومطالبة بالإفراج عن المطارد المعتقل لدى السلطة مصعب اشتية.
وشارك في المسيرات عائلات شهداء مثل والد الشهيد إبراهيم النابلسي الذي أكد أن الجماهير التي خرجت الليلة هي أكبر استفتاء على خيار المقــاومة.
وقال النابلسي إن الجماهير الفلسطينية والشرفاء هم من يصونوا وصايا الشهداء، وأن الجيل القادم هو جيل النصر والتحرير.
من جانبه أكد والد الشهيد وديع الحوح خلال مسيرة نابلس، أن عرين الأسود ستبقى بارود ونار وكلمة حرة تمضي تحت راية التوحيد وراية القدس.
وعمت المسيرات سلوان وعناتا وبلدة أبو ديس وكفر عقب ومخيم شعفاط والعيساوية، حيث اندلعت مواجهات استهدف خلال الشباب الثائر قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية والحجارة.
كما شهد المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومدخل بيت لحم الشمالي، وبلدة بيت أمر في الخليل مواجهات مع قوات الاحتلال أدت لإصابة عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق.
وبالتزامن مع الضفة والقدس، تجمع شبان فلسطينيون في حي الشجاعية شرق غزة، وبيت حانون شمال القطاع وخان يونس ورفح (جنوباً)، وأشعلوا الإطارات المطاطية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة.
بدوره وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد اسماعيل هنية، التحية للشعب الفلسطيني الأبي الذي خرج مع فجر ليلة الجمعة في كل الميادين ليجعل من كل فلسطين عرينًا للأسود ردًا على مجزرة نابلس.
وقال هنية في بيان له:” نقف بكل آيات الفخر أمام الحشود الهادرة في كل أرضنا المحتلة ومخيمات اللجوء والتي صدحت بحناجر الحق والقوة معلنة أن المقاومة قدر وليست خيار، والمعركة مع العدو تدخل مرحلة ستحمل في طياتها البأس الشديد لكسر المحتلين وطردهم من أرض الآباء والأجداد”.
وأضاف أنها عهدة الشهداء وميثاق الأسرى ووثيقة الأبطال القابضين على الزناد في عرينهم وثغور رباطهم في القدس ونابلس وجنين وغزة وكل شبر من أرضنا المباركة وفي مخيمات اللجوء قلاع الصمود والمقاومة.
وأكد القائد هنية أن شعبنا ومقاومته الشجاعة والجريئة لن تسمح لأي كان أن يجهض انتفاضته المتصاعدة في ضفتنا الأبية، وسوف تتحطم على صخرة ثورته كل المحاولات اليائسة التي تحاك لتتجاوز دماء الشهداء وآلام الأسرى وتطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وشدد على أن هذه الثورة ألقت بنفسها في الشارع ويلتقطها كل حر أبي وسوف نسيّجها بالروح والدم حتى يرفع جيل النصر الأعلام فوق مآذن القدس وقباب الأقصى وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية