الخليل–
شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الجمعة. جثمان الشهيد محمد جوابرة الذي ارتقى فجر اليوم. متأثرا بإصابته مساء أمس الخميس خلال مواجهات بمخيم العروب شمال الخليل.
وانطلق موكب تشييع الشهيد جوابرة من المشفى الأهلي في مدينة الخليل بمسيرة حاشدة توجهت لمخيم العروب. حيث كان في استقباله آلاف المواطنين.
وقال والد الشهيد محمد جوابرة خلال وداع نجله: “والله نيالك.. فلسطين والأقصى بتستاهل بنفديها بولادنا وبكل أموالنا. عشت ومتت وانت نظيف، ويا حسرة علينا اللي ظلينا، نيالك عند ربك وربنا يعوضني”.
وألقيت نظرة الوداع على جثمان الشهيد في منزل ذويه، وجابت مسيرة التشييع شوارع المخيم. وسط هتافات غاضبة مطالبة بالانتقام والمقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال وإسقاط. “غصن الزيتون” كناية على رفض الحل السلمي والمفاوضات العبثية.
واندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة على مدخل مخيم العروب عقب تشييع جثمان الشهيد محمد جوابرة. وأحرق خلاله الشبان الإطارات المطاطية وقذفوا قوات الاحتلال بالحجارة.
واستشهد الشاب محمد إسماعيل جوابرة (22 عاما)، فجر اليوم متأثرا بجروح أصيب بها أمس الخميس. خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمال الخليل.
وقالت وزارة الصحة إن جوابرة أدخل للعناية المكثفة في المستشفى الأهلي بحالة حرجة للغاية جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس.
وأدت إصابته إلى تلف جزء كبير من الدماغ. وعملت الطواقم الطبية جاهدة لإنقاذ حياته إلا انه فارق الحياة متأثرا بجروحه.
وباستشهاد الشاب جوابرة، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 65 شهيدا.
بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، وأربعة مسنين، وأسير في سجون الاحتلال.