الضفة الغربية-
حذر مراقبون فلسطينيون، من تواصل جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، وتصعيد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي سري سمور إن “الاحتلال سيواصل جرائمه ومجازره بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن تتوقف دولة الاحتلال والمستوطنين عن اعتداءاتها بحق شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف سمور أننا “على أبواب تكثيف تنفيذ المجازر، ولن يكون هناك التزام إسرائيلي بأي مقررات لأي قمة أو لقاء سياسي أو أمني، والشواهد كثيرة في اللقاءات التي سبقت قمة العقبة”.
وذكر أن عملية حوارة التي جرت عصر اليوم جنوب نابلس، هي انعكاس لطبيعة العلاقة بين الاحتلال والشعب الذي يرزح تحت الاحتلال، وهي علاقة تصادم ومقاومة دائمة.
وأشار إلى أنه قد تتخلل سنوات الاحتلال فترات هدوء وانخفاض في مستوى المقاومة، والتي يمكن أن نطلق عليها “استراحة مقاتل”، إلا أن المقاومة ستظل موجودة.
وأوضح سمور أن عملية حوارة هي رد على مجزرة نابلس، ولم يأت الرد هذه المرة من خارج منطقة الشمال أو من خارج الضفة الغربية، كما حصل في الرد على مجازر جنين وأريحا، حينما جاء الرد من القدس المحتلة.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار بطولية وقعت ببلدة حوارة بمحافظة نابلس.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” 23 عملاً مقاوماً بالضفة الغربية، تمثلت في 9 عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوتين ناسفتين، وإلقاء زجاجتين حارقتين ومفرقعات نارية، وتصدي لاعتداءين للمستوطنين، واندلاع مواجهات في 6 نقاط متفرقة تخللها إلقاء حجارة.
وفي عملية نوعية بنابلس، أطلق مقاوم النار صوب مستوطنين اثنين كانا يستقلان سيارة في بلدة حوارة، وأرداهما قتيلين، فيما انسحب المنفذ من مكان العملية بسلام، ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وأغلقت مفارق الطرق والمحاور الرئيسية وباشرت في عمليات تمشيط ومداهمة واسعة بحثاً عن المنفذ.
وعمت الفرحة العارمة بين الفلسطينيين، ابتهاجاً بعملية إطلاق النار البطولية التي نفذها شاب فلسطيني، وأدت لمقتل مستوطنين اثنين في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وتتزامن العملية البطولية مع انعقاد قمة أمنية في العقبة بمشاركة أمريكية وإسرائيلية لوضع خطط لوأد المقاومة المتنامية في الضفة ال
غربية.
وباركت حركة “حماس” عملية إطلاق النار البطولية، وأكدت أن العملية رسالة للاحتلال بأن دماء شهدائنا لا تذهب هدرًا، وأن شعبنا قادر على رد العدوان، ولا تزيده مجازر الاحتلال إلا تمسكًا بأرضه وبالمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة.
وقالت إن “هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة نابلس التي راح ضحيتها 11 شهيدًا بينهم أطفال ومسنون”، ودعت أبناء شعبنا في كل المناطق إلى مساندة المقاومة وحماية ظهرها.