قال عضو مركزية فتح عزام الأحمد: إن اجتماعًا يعقد في العاصمة الأردنية عمان، لبحث إمكانية المشاركة في لقاء شرم الشيخ، لبحث إمكانية عقد اللقاء استكمالًا للقاء العقبة بعد أن فشل وبقي حبرًا على ورق.
وأكد عدم وجود مبرر لاجتماع شرم الشيخ إذا كانت (إسرائيل) لا تلتزم بما تم التوقيع والاتفاق عليه، من جانب آخر كشفت صحيفة هآرتس أن هدف لقاء شرم الشيخ هو منع اندلاع تصعيد في شهر رمضان المبارك.
السؤال الذي يطرح نفسه، كم من الدماء يجب أن تسيل؟ وكم شهيدًا يجب أن يقدم الشعب الفلسطيني حتى تدرك منظمة التحرير أنه لا جدوى من اللقاءات العبثية مع العدو الإسرائيلي؟
أتوقع أنه ليس هناك أي حاجة أو مبرر لمشاركة منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني، كما أنه لم يكن هناك أي مبرر للمشاركة في اجتماع العقبة الذي سبقه سيل من الدماء، ولحقه سيل آخر وما زالت الدماء تسيل.
يقول عزام الأحمد: إن دولة الاحتلال لم تلتزم بما تم التوقيع والاتفاق عليه، ونحن كشعب لا ندري على ماذا اتفقوا أو وقعوا، ومع ذلك نقول متى التزمت (إسرائيل) بما يتم الاتفاق عليه، أين ما تم الاتفاق عليه منذ انطلاق أوسلو حتى يومنا هذا، وإذا كان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وإذا كان السياسي يتعلم من أخطائه وإخفاقاته، فلماذا تلدغ منظمة التحرير ألف مرة وتتغاضى عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه مليون مرة؟
حكومة (إسرائيل) أعلنت منذ البداية أنها غير ملزمة بما يجري في العقبة، وما جرى في العقبة يبقى فيها، فما الذي يريده الطرف الفلسطيني أكثر من هذه الغطرسة؟
إن اكتفاء المفاوض الفلسطيني بتبرير فشله على أنه نجح في تثبيت الرواية الفلسطينية وإحراج العدو الإسرائيلي لا يعطيه المصداقية السياسية والوطنية أمام شعبه، وعلى منظمة التحرير أن تدرك أن ما تفعله ليس فقط مضيعة للوقت، ولكنه انتحار سياسي بكل ما تعنيه الكلمة، فضلًا عما يلحق شعبنا الفلسطيني من خسائر، وعليها أن تدرك أيضًا أن كل لقاء واجتماع لا طائل منه تخسر منظمة التحرير من شعبيتها، وأن تجنبها لعقد انتخابات عامة لن يجنبها المصير الحتمي الذي بانتظارها.
أما فيما يتعلق بما قالته هآرتس بأن شرم الشيخ هدفه منع اندلاع تصعيد في شهر رمضان، فنحن نقول إن الأسوأ للعدو الإسرائيلي قادم، ولن يملك أي طرف منعه، حتى لو بذلوا كل الجهود وانفقوا كل الأموال، فالطريق واضح جدًا إما حرب لا قبل للمحتل بها، وإما التسليم والتخلي عن فكرة القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني والرضوخ لمطالب المقاومة التي قررتها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام ،2014 وأكدتها بعد انتصارها في معركة سيف القدس .