القدس المحتلة –
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين إن الجموع المهيبة التي أحيت ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى المبارك تبعث ببارقة أمل جديدة على طريق النصر والتحرير، وتجدد بيعة شعبنا مع أقصاه.
وحيا ناصر الدين أبناء شعبنا الأوفياء لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبارك خطواتهم، ودعا الله أن يتقبل صلاتهم ورباطهم واعتكافهم وتحديهم لتضييقات الاحتلال واستفزازاته في القدس ومحيط المسجد الأقصى.
وأكد أن شعبنا لن يتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن قدسه وأقصاه، وسيواصل مواجهة الاحتلال وسياساته الإرهابية، وتمرد مستوطنيه وعربدتهم، وسيضرب أروع الأمثلة بصموده وبسالته لا يخاف في ذلك لومة لائم.
وأحيا أكثر من ربع مليون فلسطيني، ليلة الـ27 من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وامتلأت كل ساحات المسجد وباحاته بالمصلين، في مشهد مهيب.
وخلال الليل، انطلقت مسيرات في باحات المسجد، ورددت هتافات لنصرة المسجد الأقصى، وللقائد محمد الضيف، وقالوا: “حط السيف قبال السيف احنا رجال محمد ضيف”.
وسادت أجواء إيمانية عامرة بالمصلين في المسجد الأقصى في ليلة الـ27 من رمضان، بينما عززت قوات الاحتلال تواجدها عند طريق المجاهدين بين باب حطة والأسباط لمنع المرابطات المبعدات من تناول طعام الإفطار هناك.
وتتواصل الدعوات لاستمرار شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط والاعتكاف في الأيام المتبقية من شهر رمضان مع وجود متسع وأماكن كثيرة للمزيد من المصلين.
وشارك المعتكفين في المسجد الأقصى هذه الليلة الشيخ رائد صلاح، بعد حرمان استمر لنحو 15 عاماً بسبب تضييقات الاحتلال.
ووصل الشيخ صلاح إلى المسجد اليوم الاثنين، حيث حظي باستقبال المصلين والمرابطين فيه.
وانتشرت في ساحات الأقصى عشرات الخيام التي نصبها المعتكفون في أنحاء المسجد المبارك، في أجواء روحانية مليئة بالمحبة والطمأنينة.