الضفة الغربية-
قالت الناشطة السياسية سمر حمد إن الحشود التي شدت الرحال إلى المسجد الأقصى وأنارت ساحاته بقلبها المتهجّد ورباطها المعاند للمحتل، تعلن أن هذه الأرض لا تقبل إلا أهلها ولن تصبغ إلا بصبغتهم ولن تدل إلا على ملامحه، مهما علا المحتل وتجبر وحاول طمس وتزييف هويتها.
وأضافت حمد أن هذه الليلة هي أعظم ليالي الله، فهنيئا لمن وفقّه الله لإحيائها في مسرى نبيه وقبلة المسلمين الاولى المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت على أنه مهما شدد الاحتلال ووضع العراقيل فإن أبناء هذه الأرض البارين، يهلّون على مسجدهم من كل حدب وصوب، ولا تلههم عنه تجارة ولا تصرفهم عن الرباط فيه مصاعب.
وتابعت: “إننا نرى اليوم وهذه الليلة الجماهير الحاشدة تمضي للمسجد الأقصى، تنير قناديله ولا ترضى هجره أو إسلامه للمحتل وقطعان المستوطنين يعيثون فيه إفسادا”.
وأردفت: “تزين المسجد وساحاته ويباهي بكم الدنيا ومن فيها، آنستم وحشته وبددتم وحدته، ثبت الله الساعين إلى مسجدنا الأقصى ووفق خطوهم وأغاظ بهم عدونا وقهر بهم محتلنا الملعون”.
وأحيا قرابة 280 ألف مصلٍ العشاء والتراويح في ليلة الـ27 من رمضان في المسجد الاقصى المبارك، وامتلأت كل ساحات المسجد وباحاته بالمصلين، في مشهد مهيب وجموع غفيرة.
وانطلقت مسيرات في باحات المسجد، ورددت هتافات لنصرة المسجد الأقصى، وللقائد محمد الضيف، وقالوا: “حط السيف قبال السيف احنا رجال محمد ضيف”.
وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، قبيل اعتكاف ليلة السابع وعشرين من شهر رمضان.
وسادت أجواء إيمانية عامرة بالمصلين في المسجد الأقصى، استعداداً لإحياء ليلة الـ27 من رمضان، بينما عززت قوات الاحتلال تواجدها عند طريق المجاهدين بين باب حطة والأسباط لمنع المرابطات المبعدات من تناول طعام الإفطار هناك.
وتتواصل الدعوات لاستمرار شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط والاعتكاف في الأيام المتبقية من شهر رمضان مع وجود متسع وأماكن كثيرة للمزيد من المصلين.
ويشارك المعتكفين في المسجد الأقصى هذه الليلة الشيخ رائد صلاح، بعد حرمان استمر لنحو 15 عاماً بسبب تضييقات الاحتلال.
ووصل الشيخ صلاح إلى المسجد اليوم الاثنين، حيث حظي باستقبال المصلين والمرابطين فيه.
وانتشرت في ساحات الأقصى عشرات الخيام التي نصبها المعتكفون في أنحاء المسجد المبارك، في أجواء روحانية مليئة بالمحبة والطمأنينة.