بيت لحم-
توافق اليوم الذكرى السابعة لاستشهاد المجاهد القسامي عبد الحميد أبو سرور (19) عامًا من مخيم عايدة ببيت لحم، إثر تنفيذه عملية تفجير في حافلة إسرائيلية في القدس المحتلة، أصيب فيها عشرات المستوطنين، فيما أصيب عبد الحميد بحروق وإصابة بالغة، واستشهد بعدها بيومين.
سيرة الشهيد
ولد الشهيد عبد الحميد محمد أبو سرور في مخيم عايدة شمال بيت لحم عام ١٩٩٧.
تميز بأخلاقه العالية، فقد أحبه كل من عرفه من أقارب وجيران، كما عرف عنه هدوئه الشديد فقد فاجأ بعمليته البطولية حتى أقرب الناس إليه.
كان شهيدنا يحضّر لتقديم امتحان الثانوية العامة، وهو من عائلة فلسطينية ميسورة الحال، وهي من قرية بيت نتيف التي هجّر سكانها عام 1948 خلال النكبة الفلسطينية.
تفاصيل العملية
تمكن الاستشهادي القسامي عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، من اجتياز عشرات الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية، والتجول في شوارع مدينة القدس المحتلة قبل الوصول للحافلة المستهدفة.
وفي مساء يوم الاثنين 18/4/2016 صعد الاستشهادي أبو سرور إلى إحدى الحافلات التابعة لشركة “إيجد” الإسرائيلية، والتي تحمل الرقم “12”، وتمكن من زرع عبوة ناسفة محلية الصنع، في القسم الخلفي من الحافلة.
كان الاستشهادي على عهده مع نفسه وقد لاح وقت التنفيذ، يمتشق الناسف من العبوات ليحيل أيام العدو ويلات وابلات، فيشتعل الباص بعدما كبّر بصوته الذي عانق عنان السماء.
ظن الاحتلال خائبا أن ما حدث هو خلل آت، لكن الدقائق توالت، بأن مجاهدا صنديدا، قد أخذ بالثأر، إنه عبد الحميد أبو سرور مفجر الحافلات.
وقد تسبب الانفجار في إصابة 21 مستوطنا وصفت جراح اثنين منهم بالبالغة و7 متوسطة، كما أدى الانفجار لاحتراق الحافلة بالكامل، وإصابة حافلة أخرى ومركبة خصوصية كانتا في المكان.
وادعت مصادر الاحتلال أن العبوة التي زرعها الاستشهادي انفجرت نتيجة خلل فني، فيما كان من المقرر زرع العبوة ثم انسحاب الاستشهادي.
وبعد يومين أعلن عن استشهاد القسامي عبد الحميد أبو سرور، بعدما أصيب إصابات خطيرة في عملية تفجير الحافلة الإسرائيلية في القدس المحتلة.