حذر مختصون من محاولات الاحتلال عبر السنوات القليلة الماضية من تشكيل حزام استيطاني كبير في مدينة القدس المحتلة وفي ضواحيها، في محاولة لخنق التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وقال المختص في شؤون القدس والاستيطان حسن خاطر إن الاحتلال ينفذ منذ سنوات نشاطا استيطانيا كبيرا جنوب مدينة القدس المحتلة، وشكل حزامًا استيطانيًا كبيرًا في مدينة القدس المحتلة.
وأشار خاطر إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لمصادرة الأراضي الفلسطينية في مدينة القدس بهدف التوسيع الاستيطاني في المنطقة، ولعزل المدينة المقدسة وبناء مشاريعه الاستيطانية.
وأكد على ضرورة تفعيل المجتمعات الدولية لدورها تجاه التوسيع الاستيطاني وعمليات التهويد في مدينة القدس ومحاسبة الاحتلال.
ولفت إلى أن أجهزة السلطة الأمنية والسياسية بصمتها أعطت للاحتلال الضوء الأخضر في التوسع الاستيطاني بمدينة القدس.
بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف على أن سلطات الاحتلال تهدف إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية بهدف إقامة مشاريعه الاستيطانية.
وأشار عساف إلى أن الاحتلال يسعى لهدم منازل المقدسيين وتجهيرهم، ولإبعاد المقدسيين عن مدينة القدس وتهويدها.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني بمكوناته كافة موحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية في مدينة القدس.
ودعا عساف الأنظمة العربية والإسلامية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن مستقبل مدينة القدس سيبقى في صراع دائم مع الاحتلال.
ودفعت سلطات الاحتلال بـ10 مشاريع استيطانية ضخمة تشمل بناء مئات الوحدات السكنية، وتعبيد طرق للمستوطنين على حساب آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في الضفة والقدس.
فيما شارفت سلطات الاحتلال على إنهاء مشروع الجسر الهوائي المعلق في حي وادي الربابة، ببلدة سلوان، وهو واحد من أضخم المشاريع الاستيطانية، جنوب المسجد الأقصى المبارك، الرامية لتسهيل حركة المستوطنين وتغيير معالم المدينة المحتلة، ويمتد بطول أكثر من 200 متر بارتفاع 35 مترًا، وعرض 4.5 أمتار.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال ذلك إلى فرض واقع تهويدي يخترق فضاء سلوان بالقدس المحتلة، بدءا من حي الثوري مرورا بحي وادي الربابة وصولاً إلى منطقة النبي داود، إضافة إلى أعمال أخرى في أراضي الحي لتحويلها إلى “مسارات وحدائق توراتية”، وزرع القبور الوهمية في أجزاء أخرى من الحي.
وقد خصصت حكومة الاحتلال نحو 20 مليون شيكل؛ لتنفيذ المشروع بمشاركة بلدية الاحتلال في القدس، وشركة “موريا”، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية.