أكد النائب حسن خريشة أن تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة، سيصعد من العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال خريشة إن ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة ولبنان وسوريا، وتنفيذ ذلك على أرض الواقع أربك الاحتلال، ودفعه للتهديد بالاغتيالات لحفظ ماء وجهه أمام جمهوره.
وأضاف أن قادة المقاومة تمكنوا من فرض معادلة جديدة رضخ لها الاحتلال، بأن الاعتداء على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني سيقابل برد من جبهات مختلفة.
وأشار النائب خريشة، إلى أن الاحتلال يحمل الشيخ صالح العاروري، جهد توحيد الساحات وتوحيد المقاومة في أكثر من محور.
وأَضاف أن ردة الفعل القوية للمقاومة في ساحات مختلفة وتصاعد العمليات في الضفة الغربية، أصاب المؤسسة الإسرائيلية بحالة جنونية وهستيرية.
وأوضح أن وجود المقاومة في أكثر من منطقة، يزعج الاحتلال الذي أيقن أن قيادة المقاومة أدارت المعركة الأخيرة بكفاءة عالية.
وشدد خريشة على أن الشيخ صالح، وكل قادة المقاومة مشاريع شهادة ولا يخشون شيء، لأنهم اختاروا هذا الطريق، لكنه دعا إلى الحرص والحذر من غدر الاحتلال.
واستبعد قيام الاحتلال بتنفيذ اغتيالات لأنه لم يعد يملك القدرة على ذلك، لكنه يحاول حفظ ماء وجهه أمام الإسرائيليين واعادة الاعتبار بعد فشله أمام المقاومة.
وتشن وسائل إعلام الاحتلال حملة تحريض على نائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري، وتوجه تهديدات له بالاغتيال والقتل.
ووجهت وسائل إعلام الاحتلال اتهامات مباشرة للشيخ العاروري بالوقوف خلف عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
كما اعتبرت أن العاروري يقف خلف ما استراتيجية “وحدة الساحات” التي كان آخرها في رمضان عام 2023، عبر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ردًا على الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه.
وقاد هذه التهديدات من قبل عسكريين وأمنيين إسرائيليين سابقين، يكتبون في صحف عبرية، ويدعون لاغتيال الشيخ العاروري بكل وضوح، وأن يكون على رأس أولويات الاستهداف.
وكان العاروري قد حذر الاحتلال من التمادي في اعتداءاته بحق المسجد الأقصى والمعتكفين فيه في رمضان، مشددًا على أن حركة حماس تراقب عن كثب خطوات الاحتلال في القدس “وصبرنا ينفد، وسنكون عند ثقة شعبنا بنا”.
والقيادي العاروري “أبو محمد” من قرية عارورة قضاء رام الله، هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وساهم بتأسيس كتائب القسام في الضفة، وقضى نحو 18عاماً في سجون الاحتلال