الضفة الغربية-
توافق اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد المجاهد القسامي طارق طافش، بعد تنفيذه عملية “أدورا” البطولية برفقة المحرر في صفقة وفاء الأحرار فادي دويك وقد أسفرت العملية عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 6 آخرين.
سيرة الشهيد
ولد الشهيد طارق رسمي دوفش في حي الجلدة في مدينة الخليل، ودرس مرحلته الأساسية حتى الصف الرابع في مدرسة رابطة الجامعيين في الخليل فقد كان صاحب المركز الأول دائما، متفوقا في دراسته وأخلاقه منذ طفولته.
التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين ليدرس هندسة أتمتة صناعية ويشغل فيها عضوا في مجلس اتحاد الطلبة التابع للكتلة الإسلامية، وانضم شهيدنا لحركة حماس منذ نعومة أظفاره فقد كانت كل حياته في سبيل الله، والمساعدة في عمل الخير.
انتمى شهيدنا إلى كتائب القسام ضمن مجموعة الشهيد عباس العويوي، ورغم أنه كان حديث عهد بالعمل العسكري، إلا أنه وقع عليه الاختيار لتنفيذ عملية اقتحام مستوطنة “أدورا” والتي اعتبرها الاحتلال من أخطر العمليات لكتائب القسام.
وجاءت العملية ردًا على اغتيال القائد أكرم الأطرش من كتائب القسام، والقائد مروان زلوم من كتائب شهداء الأقصى.
تفاصيل العملية
اختار قائد الخلية القسامية الأسير المجاهد منير مرعي هدف هذه العملية بعد أن رصد المكان وأعد خطة التنفيذ وأمّن السلاح اللازم للعملية.
شرع المجاهدان طارق دوفش وفادي دويك بالتنفيذ، حيث اقتحما مستوطنة “أدورا” في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم 27-04-2002م، بعد أن أحدثا ثغرة في السلك الشائك المحيط بها.
ثم أطلقا النار على جنود الاحتلال وقطعان مغتصبيه، وقد استمرت العملية من بيت إلى بيت إلى أن شارفت ذخيرة المجاهدين على النفاد بعد أن أوقعا 5 قتلى إسرائيليين وأصابوا 6 آخرين في اشتباكات استمرت نحو 45 دقيقة.
انسحب المجاهدان من المستوطنة، وخلال ذلك اشتبكا مع قوات الاحتلال التي حاصرت محيطها ليرتقي إلى العلا الشهيد البطل طارق دوفش فيما تمكن فادي من الانسحاب تحفه عناية الرحمن، ليتم اعتقاله والمجاهد منير مرعي بعد عدة شهور من تنفيذ العملية ويحكم عليهما بالسجن المؤبد 5 مرات، إلى أن تحرر فادي دويك في صفقة وفاء الأحرار وتم إبعاده لغزة.