الكاتب نواف العامر .. صحيح أن الرباط والاعتكاف في رمضان قام بدور المخرز في عين المحتل الغريب، وصحيح أن الأيام الرمضانية في الأقصى قامت بدور الشاحن المعنوي والديني في نفوس من حجوا للمسجد.
ورغم أن المساحة الحقيقية للمسجد هي زهاء 144 دونما إلا أن باب الرحمة والجزء الشرقي من المسجد يمثل الآن واجهة من واجهات الصراع.
وهو هدف في عين العاصفة يسعى المحتل لسلبه وتهويده والتركيز عليه قبل رمضان وبعده وما التدنيس والتخريب الذي طاله سوى مرحلة صغيرة من مراحل الاستهداف اللعين.
الأقصى أمانة وباب الرحمة أمانة والأشجار والبلاط والتراب والجدران والأرض والفضاء أمانة.
ومن يفرط في الصغير يفرط في الكبير، التفريط ليس بضاعة فلسطينية والرباط والثبات عنوان الحماية، والبقاء مقاومة.