القدس المحتلة-
أنهى الأسير القسامي المقدسي أيمن عبد المجيد عاشور سدر (57عاما) من بلدة أبو ديس، اليوم عامه الـ 28 في سجون الاحتلال.
والأسير سدر، من قدامى الأسرى ويقضى حكما بالسجن مدى الحياة، ويعد من عمداء الأسرى.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت سدر على حاجز بيت حانون خلال عودته من قطاع غزة بتاريخ 13/5/1995، ونقل إلى مركز تحقيق المسكوبية، حيث تعرض هناك لتحقيق عنيف استمر لأكثر من 5 شهور.
وكان يصنفه الاحتلال بأنه من أخطر الأسرى، ولديه معلومات حول عمليات استشهادية قادمة، لذلك استخدم معه كل وسائل التعذيب المحرمة دولياً.
ووجهت سلطات الاحتلال للأسير سدر عدة تهم أبرزها الانتماء إلى كتائب القسام، وتقديم معلومات وخرائط لأماكن لاستخدامها في تنفيذ عمليات استشهادية، وتسهيل مهمة وصولهم الى أماكن تنفيذها، ورفض الاحتلال الإفراج ضمن صفقة وفاء الأحرار.
وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة إضافة إلى 20 عاماً، وتم زيادة خمس سنوات أخرى على حكم الأسير بحجة إدانته بتهم جديدة خلال وجوده في السجن، وقام الاحتلال بإغلاق منزله في قرية أبو ديس بالقدس بالباطون المسلح منذ بداية الاعتقال.
وتنقل الأسير سدر خلال فترة اعتقاله الطويلة في السجون كافة، ويقبع حالياً في سجن رامون الصحراوي، وهو متزوج وأب لابن واحد “محمد” الذي كان عمره 4 شهور حين اعتقاله.
وتعرض سدر للإهمال الطبي، فقد عانى مرارا من مشاكل في الكلى وآلام بالمفاصل والركب، وأصيب خلال جائحة كورونا بجلطة رئوية حادة نقل على أثرها للعلاج في المستشفى في قسم العناية المكثفة.
فرحة رغم الأسر
واحتفل الأسرى داخل سجن “رامون” الاحتلالي، في ديسمبر العام الماضي، بحفل زفاف نجل الأسير أيمن سدر.
وأصر الأسرى على إدخال الفرحة إلى قلب الأسير المقدسي أيمن سدر بمناسبة زفاف نجله “محمد” رغم ألم السجن والحرمان.
ويكثف الأسرى من حالة التعاضد كالجسد الواحد، حيث دخلوا إلى الغرفة التي يعتقل فيها أيمن، والتفوا حوله في مشهد احتفالي رائع، وهتفوا له وأنشدوا، وقدموا له التهاني والتبريكات نيابة عن الحركة الأسيرة وعن شعبنا المرابط”.