نابلس-
توافق اليوم الذكرى السنوية الحادية والعشرين لاستشهاد المجاهد القسامي أمجد “محمد درويش” سعيد القطب من نابلس، بعد تنفيذه عملية استشهادية في معسكر لجيش الاحتلال بمنطقة الأغوار، واشتباكه مع جنود الاحتلال وقتله عدد منهم قبل أن يرتقي للعلا بتاريخ 13 أيار/ مايو لعام 2002.
ولد شهيدنا القسامي عام 1976 في البلدة القديمة بمحافظة نابلس، وأنهى دراسته الثانوية وكان من نشطاء الحركة الطلابية الإسلامية، وشارك في فعاليات الانتفاضة الأولى منذ نعومة أظفاره.
التعرض للاعتقال
توجه أمجد إلى العمل في مجال البناء وتمديدات شبكات المياه المنزلية، وحرص على كسب رضى والديه، إلى جانب تعلق قلبه بالمساجد، وله خمسة إخوة وثلاثة شقيقات، ويعمل والده في مطعم صغير في البلدة القديمة.
تعرض أمجد للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1995، بتهمة المشاركة في أعمال للمقاومة، والقيام بأنشطة جهادية خلال الانتفاضة الأولى، وقضى في سجن مجدو مدة سنة من الاعتقال.
كان يتحدث دائماً عن الشهادة والجهاد، حتى أن أهله عرضوا عليه أن يبنوا له بيتاً ويقوما بخطبته، إلا أنه أبى إلا الزواج من الحور العين، والفوز بجنان الفردوس الأعلى.
طلب الشهادة
عند استشهاد القادة الأربعة الشيخ يوسف السركجي ونسيم أبو الروس وجاسر سمارو وكريم مفارجة، تأثر كثيراً ومن يومها وهو يحث الخطى، وأصبح مصراً على تسريع دوره بالقيام بعملية استشهادية، وكان له ما أراد يوم الاثنين الموافق 13 أيار/ مايو 2002.
اقتحم القسامي المقدام أمجد معسكراً لجيش الاحتلال في منطقة الأغوار، وفتح نيران رشاشه، وألقى بقنابله اليدوية على الصهاينة، ليصرع جنودهم ويلقى ربه شهيداً.
عندما علم والده ووالدته بخبر استشهاده كانوا من الصابرين الثابتين، حيث شكروا الله وحمدوه ورضوا عن ابنهم أمجد وسألوا الله عز وجل أن يتقبله شهيداً، ولقد صلت والدته ركعتين شكراً لله عز وجل بأن نال ابنها الشهادة.