قال النائب باسم زعارير، إن خطورة ما يخطط له الاحتلال في الأقصى تحتم على كل من يستطيع الوصول إليه أن يذهب إلى هناك للاعتكاف والرباط.
وأضاف: “لا ينبغ انقطاع المرابطين والمعتكفين لكي يفوتوا الفرصة على المستوطنين وتصلهم رسالة شعبنا بقوة أن الأرض والمقدسات للمسلمين وليس لهم الحق حتى في تدنيسها بمجرد دخول ساحات المسجد الأقصى”.
وأكد أن حكومة الاحتلال المتطرفة بقيادة نتنياهو تريد تصدير أزماتها والسيطرة على الاحتجاجات والوضع المضطرب في داخل الكيان من خلال الكثير من الممارسات التي أهمها فتح باب الاقتحامات للأقصى على مصراعيه ظانين بذلك أنهم يستثمرون نتائج المواجهة الأخيرة مع المقاومة في غزة ونجاح مسيرة الأعلام دون رد.
وتابع: “لا ننكر أن هناك تفاعل كبير مع خطتهم من قبل المتطرفين الداعمين للحكومة وقياداتها المتطرفة مثل بن جفير وسموترتش وهذا يزيد الأمور خطورة على المسجد الأقصى مما يتطلب وقفة جادة لشعبنا الفلسطيني بجميع قطاعاته وأطيافه وأماكن تواجده”.
وأشار زعارير إلى أن حكومة الاحتلال تعمل بقوة على تجفيف حالة التواجد والرباط الفلسطيني هناك من خلال المنع على الحواجز لكن النفير إلى الأقصى في ظل الهجمة الصهيونية عليه، واجب شرعي ووطني على كل من يستطيع.
وأوضح أن الله قد كتب على شعبنا أن يكون له شرف الدفاع عن مقدساته مع صمت عربي وإسلامي رسمي وشعبي وخذلان لشعبنا ومقدساتنا، مؤكدا على أن شعبنا سيكون على قدر هذا التكليف وهذا الشرف.
واقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، فيما يسمى “عيد الأسابيع”.
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والاعتكاف في للأقصى؛ للوقوف في وجه دعوات ما تسمى بـ”جماعات الهيكل”، لاقتحام المسجد المبارك في ما يسمى “عيد الأسابيع” اليهودي.
كما انطلقت دعوات فلسطينية لأداء صلاة فجر غدا الجمعة 26 من مايو، في المسجد الأقصى وإحياء الفجر العظيم فيه؛ لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وأهابت حركة “حماس” بجماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل للنفير العام والحشد بكل الوسائل، لشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإدامة الرّباط والاعتكاف فيه، من فجر يوم غدٍ الجمعة إلى إحياء شعائر صلاة الجمعة.
وأكدت على ضرورة الحشد تجديداً لعهد الوفاء والدفاع عن الأقصى المبارك، إسلامياً خالصاً، وإفشالاً لمخططات ودعوات الجماعات الصهيونية المتطرّفة لتكثيف اقتحاماتها وتدنيسها للأقصى المبارك، خلال ما يسمّى “الأعياد الصهيونية”