الخليل-
توافق اليوم الذكرى ال14 لارتقاء القائد القسامي عبد المجيد دودين، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي طاردته لمدة 18 سنة؛ واتهمته بالمسئولية عن العديد من العمليات التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفه.
سيرة قائد
ولد القائد القسامي عبد المجيد علي دودين في قرية البرج غرب بلدة دورا جنوب الخليل بتاريخ 15/1/1962م، ونشأ بين ظلال عائلة مجاهدة.
درس دودين الهندسة الميكانيكية بجامعة بوليتكنك فلسطين، ونال شرف تأسيس الكتلة الإسلامية فيها، وسافر إلى اليمن في أواسط الثمانينات لإكمال دراسته فيها، ثم عاد إلى الوطن ليعمل مدرسا في مدارس الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
دعوةٌ وجهاد
يسجل لدودين المساهمة في إعادة ترتيب صفوف حركة “حماس” وخلاياها بالضفة الغربية خلال فترة إبعاد قادتها إلى مرج الزهور جنوب لبنان.
انضم شهيدنا لصفوف كتائب القسام مبكرا، وبدأ مشواره الجهادي الحافل إلى جانب الأسير القسامي القائد عبد الناصر عيسى، والقائد محيي الدين الشريف.
اعتقله الاحتلال وأمضى قرابة العامين في سجونه ووجهت له عدة تهم، منها الانتماء لحركة “حماس” وذراعها العسكري والعمل مع الشهداء عماد عقل ويحيى عياش.
ومن أبرز عملياته القسامية التي أشرف عليها، التي نفذها الاستشهادي سفيان جبارين في صبيحة يوم الاثنين الموافق 21 آب (أغسطس) 1995م في محطة الحافلات المركزية في الشطر الغربي من القدس المحتلة.
كما يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن عدد من العمليات التي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود والمستوطنين، من بينها عمليتا تفجير حافلتين بالقدس و”رمات غان” عام 1995.
استشهاد بطل
ظهر الخميس الثامن والعشرين من شهر مايو 2009، باغتته القوات الخاصة التابعة للاحتلال داخل بئر ماء كان متحصنا داخله في خربة سكاكا شرق بلدة دير العسل جنوب غرب الخليل، فخاض معهم اشتباكا مسلحا ثم فجروا البئر ونبشوه لأخذ جثمانه.
ولم تمر ساعتان على اغتياله حتى كانت قوات الاحتلال تداهم منزل عائلة الشهيد في بلدة دورا بقوة كبيرة، واعتقلت زوجته لتحرمها من وداع زوجها الغائب منذ أكثر من خمسة عشر عاما.