انطلقت اليوم دعوات فلسطينية بضرورة التصدي لعمليات التدنيس الواسعة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى بشكل خاص.
ودعا نشطاء مقدسيون للحشد في المدينة المحتلة، لحمايتها من مسيرة “المثليين” التي ستقام يوم الخميس القادم بحماية قوات الاحتلال التي استدعت 2000 من عناصرها لتأمين المسيرة.
وفي انتهاك خطير وتصعيد للحرب الدينية، يستعد الاحتلال لتنظيم حفل استيطاني تهويدي في القصور الأموية قرب الأقصى يوم الجمعة القادم.
ويهدف الاحتلال من خلال المسيرات والاحتفالات التهويدية، لتزييف معالم القصور الأموية وتمرير روايته التوراتية لخداع العالم حول حقيقة هويتها الإسلامية.
وحذرت شخصيات مقدسية من أن المسجد الأقصى أمام مرحلة خطيرة تهدده، تقودها حكومة الاحتلال الفاشية وجماعات الهيكل المتطرفة.
وأكد الناشط السياسي محمد حمدان أن الاحتلال لديه مشروع في القدس يسعى لتنفيذه منذ عام 1967، وهو تهويد المسجد الأقصى وتحويله إلى كنيس يهودي.
وبيّن حمدان أن المستوطنين يعتبرون أن قبة الصخرة هي مكان هيكلهم، وكانوا يطالبون بتخصيص موقع لأداء صلواتهم التلمودية، أما الآن فهم يريدون قبة الصخرة المشرفة التي بناها عبد الملك بن مروان ورصد لها خراج مصر لمدة أربع سنوات.
وشدد على أن حماية المسجد واجب الأمة كلها وعلى الأمة التحرك في كل مكان حتى لا يضيع الأقصى ويحول إلى كنيس يهودي.
وتواصل مجموعات المستوطنين، اقتحاماتها للمسجد الأقصى، في وقت تواصل سلطات الاحتلال حفرياتها في ساحة البراق إلى الغرب من المسجد المبارك.
وتزايد منع الاحتلال المصلين من الوصول للمسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين، كما تكررت الاستفزازات بحق المصلين في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال؛ في تطور خطير في مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.