الضفة الغربية-
صعدت المقاومة في الضفة الغربية من عمليات إطلاق النار صوب أهداف وحواجز للاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة.
ومنذ مساء أمس شهدت مناطق مختلفة في الضفة الغربية، 4 عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال في نابلس وجنين وقلقيلية ورام الله.
ففي نابلس، أصيب جندي إسرائيلي بجراح في عملية إطلاق نار نفذها مقاومون قرب قرية دير شرف شمال غرب المدينة.
وكان الجندي ضمن قوة عسكرية إسرائيلية على مفترق طرق استيطاني بين مستوطنتي “حومش وشافي شمرون”، الجاثمتين على أراي المواطنين شمال الضفة الغربية.
وعقب العملية اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير شرف وداهمت عددا من منازل المواطنين، كما أقامت عدة حواجز بمحيط نابلس.
بالتزامن مع ذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقة شمال غرب نابلس، واعتقلت الأسير المحرر معن الشاعر من منزله فجر اليوم.
وسبق عملية نابلس، تنفيذ مقاومين عدة عمليات إطلاق نار استهدفت تجمعات لقوات الاحتلال على حاجز “إلياهو” العسكري قرب قلقيلية، وحاجز الجلمة شمال شرق محافظة جنين.
وفي رام الله أطلق مقاومون النار الليلة الماضية النار، صوب برج عسكري إسرائيلي قرب مستوطنة “نفيه تسوف” المقاومة على أراضي المواطنين في بلدة النبي صالح.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب مركبة للمواطنين على مدخل القرية، ما أدى لإصابة المواطن هيثم التميمي وطفله محمد 3 سنوات بالرصاص.
ووصفت إصابة الطفل بالحرجة ونقل الى مستشفيات الداخل المحتل للعلاج، أما والده فأصيب برصاصة بالكتف نقل الى مستشفى الاستشاري في رام الله ووصفت حالته بالمتوسطة والمستقرة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح بأعداد كبيرة، حيث اندلعت مواجهات من الشباب الثائر أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل المضيئة والرصاص على المواطنين والصحفيين.
وذكرت مصادر محلية أن سيدة أصيبت برصاصة اسفنجية في البطن، بينما أصيب الناشط بلال التميمي خلال توثيقه اقتحام قوات الاحتلال للقرية.
وفي جنوب الضفة استهدف الشباب الثائر مستوطنة “بيتار عيليت” المقامة على أراضي بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم، بالزجاجات الحارقة ما أدى لاشتعال النيران بمحيط منازل المستوطنين.
وفي الخليل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرق الخليل، واعتقلت ثلاثة مواطنين بع مصادرة مركبتهم.
وسبق أن أكدت حركة حماس بأن عمليات المقاومة البطولية الأخيرة التي شهدتها مدن الضفة الغربية المحتلة، ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة والقدس والمسجد الأقصى، وإعلان فشل لكلّ جهود الاحتلال للقضاء على المقاومة، وإجهاض عملياتها البطولية، التي ضربت المنظومة الأمنية للاحتلال، وأفشلت حساباتها وخطط الردع وسياسات الترهيب.
وأوضحت أن هذه العمليات تتزامن مع إعلان الاحتلال إطلاق مناوراته العدوانية، وتزايد هجمات المستوطنين لمنازل وممتلكات أبناء شعبنا الفلسطيني، ومواصلة سياسة هدمها، والتخريب الكبير لأراضيهم، مبيناً أن استمرار عملية تحشيد وتثوير الضفة الغربية لمواجهة جرائم الاحتلال، يستدعي إسناد الحالة الثورية المتصاعدة فيها بالإمكانات المادية والبشرية واللوجستية كافة.
وأشارت حماس إلى أن تصاعد هذه العمليات البطولية مناسبة لحثّ الكل الفلسطيني على حماية المقاومين في مدن الضفة المحتلة، وتوسيع الفعل المقاوم ضد جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه.