قلقيلية –
أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي ضرورة محاسبة المجرمين الذين أطلقوا النار على منزل الداعية الدكتورة زهرة خدرج وسيارة زوجها الدكتور عبد اللطيف أبو سفاقة في قلقيلية منتصف الليلة الماضية.
وقال مرداوي إن هذا العمل الجبان جاء بعد شهر من اقتحام أجهزة السلطة مركز عصور الثقافي الذي تديره الدكتورة خدرج في قلقيلية وإغلاقه بالقضبان الحديدية والشمع الأحمر دون أي سند قانوني، ما يشير إلى عملية تشويه وبلطجة أمنية تستهدف النشاط الاجتماعي والثقافي الذي تقوم به خدرج في إطار مركزها المرخص قانونيًّا.
وحمّل مرداوي الأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة عن تبعات هذا الحدث الإجرامي الذي يهدد حياة الداعية خدرج وزوجها، داعيًا إلى تحرك قانوني وحقوقي جدي لمحاسبة المجرمين ومن يقف خلفهم والتوقف عن ترويع الآمنين والتضييق على المواطنين في أنشطتهم الاجتماعية والثقافية والتجارية.
وأطلق مسلحون النار، منتصف الليلة الماضية، صوب منزل عائلة الدكتور عبد اللطيف أبو سفاقة، وزوجته الدكتورة الداعية زهرة خدرج ومركبتهم في قلقيلية.
وأوضحت الداعية خدرج أن مسلحين اعتدوا عليهم الليلة الماضية وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر على منزلهم الساعة الثالثة فجراً.
وأشارت إلى أن العائلة اعتقدت في بداية الأمر أن إطلاق النار مصدره قوات الاحتلال، ضمن عمليات الاقتحام التي تتعرض لها مدن الضفة الغربية.
وتساءلت خدرج، عن دور السلطة في الكشف عن مطلقي النار المتكرر على منازل الآمنين، ومعاقبتهم على أساس أنها المسؤولة عن الأمن في الضفة الغربية.
ويأتي إطلاق النار على منزل الداعية خدرج بعد قرابة الشهر من إغلاق أجهزة أمن السلطة مركز “عصفور فلسطين الثقافي” في مدينة قلقيلية والذي تديره الدكتور زهرة ومصادرة مقتنياته، بعد حملة مضايقات كبيرة تعرض لها المركز خلال الأشهر الماضية.
وأشارت خدرج في حينه، إلى أن إغلاق أجهزة الأمن لمركزها الثقافي جاء امتدادًا لسلسلة مضايقات وملاحقات تعرّض لها منذ افتتاحه منتصف العام الماضي.
وشددت على أن مركزها الثقافي مرخّص رسميًّا لدى وزارة الاقتصاد كمركز ثقافي، كون بعض النشاطات التي ينظمها مدفوعة، وبيّنت أنه مهتم بإحياء مناسبات وطنية ودينية، وتنظيم نشاطات أطفال ومخيمات صيفية.
وقالت خدرج إنها تتعرض لحملة تشويه وتحريض كبيرة من قبل أجهزة السلطة التي استدعت عددًا من العاملين في المركز وحققت معهم، إضافة إلى ممارسة ضغوط كبيرة على ضيوفه ودفعهم للاعتذار عن تقديم محاضرات وحضور لقاءات.
وذكرت أن النائب العام التابع للسلطة قام مؤخرًا باحتجاز أوراق الترخيص الرسمية التي تخص المركز للتضييق عليها، لافتة إلى أن هذه الأوراق والمستندات مثبته في المحكمة.
وأضافت: “من الواضح أن هناك محاربة لكل إنسان مثقف في المجتمع، لا يغرّد وفق ما تهواه الجهات الرسمية المسؤولة”.
وأوضحت أن إغلاق مركزها لم تكن الحالة الأولى، مشيرة إلى إغلاق عدد من المراكز الثقافية سابقًا، كمركزي “آساد” و”بيسان”.