يواجه المسجد الأقصىى المبارك تطورات استيطانية تهويدية خطيرة، في ظل تصاعد مساعي الاحتلال لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
وبهذا الصدد، أكد الباحث المقدسي راسم عبيدات أن المسجد الأقصى أمام تطورات احتلالية استيطانية خطيرة، تسهدف المسجد بكل ما فيه.
وأوضح عبيدات أن الاحتلال الإسرائيلي بكافة مستوياته، يسعى لاستهداف الوعي الفلسطيني المتمسك بالمسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية تسعى لاستهداف المسجد الأقصى وتهويده وإقامة مدرسة تلمودية توراتية، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يسعى لفرض وقائع جديدة داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، قال الخبير في شؤون القدس جمال عمرو إن الاحتلال وجماعات الهيكل يتمادون في الإجرام بحق القدس، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف عمرو أن الاحتلال أصبح يتجرأ على أن يُؤمِّن مسيرة للشواذ، في أقدس مدينة، رغم أن نصوصهم الدينية نفسها تحرم هذا الفعل المشين.
وذكر أن أطماع الاحتلال في السيطرة على المسجد الأقصى أصبحت تزداد، وعينه الآن على السيطرة على المنطقة الشرقية من الأقصى، مبيناً أن بناء كنيس يهودي في الأقصى بدلا من مصلى باب الرحمة، على رأس أولويات جماعات الهيكل المتطرفة، بدعم من حكومة الاحتلال الفاشية.
ونوه إلى أن منطقة القصور الأموية تواجه اعتداءً سافرًا من جماعات الهيكل التي تعمل على تزييف حقيقة المكان، من خلال ترويج رواية توراتية مزيفة عن المنطقة.
وشدد عمرو أن جراح فلسطين دامية في القدس، والفلسطينيون بكامل أطيافهم جسد واحد في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وأن الشعوب العربية تعشق فلسطين وتنتظر أي فرصة حقيقية لنصرة القضية الفلسطينية.
واقتحم عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف “يهودا غليك” صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وقدم للمقتحمين المتطرفين شروحات وروايات تلمودية مزيفة.
ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة.
وتستغل جماعات المستوطنين المناسبات والأعياد اليهودية لزيادة أعداد المقتحمين، ومحاولة لفرض واقع جديد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
كما تتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والنفير والتواجد في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم في المسجد والبلدة القديمة، ومساعي فرض التقسيم الزماني والمكاني.
وشهد عام 2023 استمراراً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، في تأكيد واضح على إجرامه ومواصلة مخططات التهويد والاستيطان بحق المدينة المقدسة.