الخليل-
توافق اليوم السنوية الحادية والعشرين لعملية الشهيد القسامي أحمد بدوي المسالمة برفقة عدد من إخوانه المجاهدين، والذين اقتحموا مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي بلدة حلحول شمال الخليل، وقتلوا 3 صهاينة أحدهم رقيب في جيش العدو، وذلك بتاريخ 08/06/2023.
ولد الشهيد القسامي أحمد المسالمة في بلدة بيت عوا بالخليل، في 27/06/1967، وتزوج في شهر 6 عام 1985م، واستشهد في 8/6/2002م، هذه التواريخ محطات مضيئة في حياة الشهيد أحمد المسالمة.
ميلاده فرحة وزواجه فرحة واستشهاده سعادة سرمدية لا تنته، وكان الشهيد أبو يحيى يعمل تاجر أثاث قديم في بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة دورا في محافظة الخليل، قبل أن ينتقل إلى مدينة دورا ليستقر هناك، وللشهيد 5 أبناء وبنتان وهم يحيى ومحمد وحمزة وعبد المحيي ومصعب وعيناء وله أربعة أشقاء وثلاث شقيقات.
الانتماء لحماس
انتمى شهيدنا لحركة حماس عام 1989م والتحق بركب الدعوة والتبليغ لمدة سنتين، وكانت مهمته في ذلك الوقت إيواء المطاردين الذين استشهدوا بين الأعوام 92-95، وقد عرف منهم طاهر قفيشة وجهاد غلمة وحامد يغمور، وكان من أفراد مجموعته الشهيدين القساميين عبد الكريم المسالمة وسليم مطاوع المسالمة من بيت عوا، وكانا أحب الناس إلى قلبه وكان كثيرا ما يقوم بالمهمات الجهادية معهم.
عام 1994م التحق بركب الدعوة، حيث تربى في بيت يسوده الجو الدعوي الثوري الجهادي، تعرض شهيدنا لملاحقة العدو وعيونه، ومع ذلك تمكن من تنفيذ عدة عمليات ناجحة ضد العدو الصهيوني.
قام الشهيد بعدة عمليات ضد العدو، بينها محاولات لعمليات استشهادية لم يكتب لها النجاح، حيث تمكن الشهيد من إطلاق النار على مغتصبة “شمعة” المقامة على أراضي بلدة السموع ولكن لم يقع إصابات لوجود حراسة مكثفة.
تمكن الشهيد من تنفيذ عملية بيت شيمش حيث قام الشهيد بالتسلق على إحدى الأشجار وأطلق النار باتجاه حافلة تقل جنودا صهاينة وقد نجا حينها من الموت بأعجوبة ولم يُعرف أيضا عدد الإصابات في صفوف جنود العدو.
عملياته البطولية
من العمليات التي قام بها عملية مغتصبة “أدورا” في منطقة فرش الهوى غرب مدينة الخليل، والتي أسفرت عن مقتل خمسة صهاينة، نُفذت العملية بتاريخ 27/4/2002، وشارك فيها الشهيد المجاهد طارق رسمي دوفش 21 عاما والذي استشهد في نفس اليوم بعد أن نجحا في اجتياز الأسلاك والتنفيذ والعودة إلى مواقعهم غير أن الشهيد طارق حينها أصر على الشهادة حتى نالها وقد استشهد في اشتباك مسلح خارج المغتصبة وقد سرت أنباء على أن هناك شريك ثان للشهيد دوفش وقد عُلم أنه الشهيد أحمد المسالمة.
اعتقل الشهيد مسالمة لدى أجهزة السلطة في سجن الظاهرية لمدة ثلاث سنوات ونصف، وهرب أثناء اجتياح الاحتلال لبلدة الظاهرية مع من هرب من السجن.
موعد الشهادة
في الثامن من يونيو/حزيران لعام 2002م، تمكن شهيدنا المجاهد من اقتحام مغتصة “كرمي تسور” الواقعة بين مدينة حلحول وبلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث تخفى بزي جندي صهوني وكان برفقة مجاهد آخر قام بقطع الأسلاك الشائكة ودخل إلى المغتصبة وظل يقاوم حتى قتل مغتصبين وجندي صهيوني، واغتم المجاهدون سلاحين من نوع (m 16)وسلاحاً من نوع (IMI Galil).
استمر الاشتباك مدة نصف ساعة تقريباً، وأيقن العدو أنه لن ينال من المجاهدين الأبطال، فأرسل مدرعتين وناقلتي جنود أحاطوا بالمجاهدين إحاطة السوار بالمعصم، واستمر الاشتباك بينهم، وأصيب أحمد وتمكن من الانسحاب برفقة المجاهدين إلى مكان آمن ليرتقي شهيداً، فيما انسحب المجاهد الآخر إلى قواعده بسلام متحدياً حصار العدو ورصاصه وقذائفه.