القدس المحتلة-
عادت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني صباح اليوم السبت، إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد انقضاء فترة الإبعاد التي فرضها سلطات الاحتلال عليها.
ووسط فرحة عارمة، عادت الحلواني إلى الرباط في المسجد الأقصى، بعد إبعادٍ دام ستة أشهر، كانت ترابط فيها بمحيط المسجد، وعند أقرب نقطة يسمح الاحتلال بالوصول إليها.
وتستهدف سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطين بقرارات الإبعاد، في محاولة لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وعرقلة تصدي المقدسيين للمخططات التهويد بحق الأقصى.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” أربعة حالات إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى الشهر الماضي، فيما صعّدت قوات الاحتلال من اعتقالاتها بحق المقدسيين وطالت 90 مواطناً خلال أيار/ مايو 2023.
وبدأ الاحتلال بسياسة الإبعاد عن القدس والأقصى منذ سبعينيات القرن الماضي، واستهدفت العلماء والشخصيات السياسية والمؤثرية والفاعلين تجاه الأقصى، للتفرد به وتنفيذ المخططات التهويد العنصرية.
ويختلف الإبعاد في مدته ونوعيته، فالبعض يُمنع من الوصول للقدس والأقصى، وآخرون يُحرمون من الدخول للبلدة القديمة، والبعض يُبعد إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عن بوابته الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرض لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططات التهويد.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.