أكد القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة، أن مشروع عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف “عميت هليفي”، الذي يستهدف تقسيم المسجد الأقصى المبارك، يفضح حكومة الاحتلال وسياساتها المتطرفة تجاه المقدسات الإسلامية.
وأوضح أبو عرة أن المعركة في الأقصى هي مصيرية ووجودية وتحدد مصير المسجد المبارك، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ شعبنا سيقف سداً قوياً لإفشال مخططات تقسيم الأقصى، كما أفشل العديد من المخططات التهويدية السابقة.
ونبّه إلى أنّ أي لحظة غفلة أو تقصير أو فتور، سيسارع الاحتلال لاستغلالها في تطبيق مخططاته، داعياً إلى اليقظة الدائمة والرباط المستمر وشد الرحال إلى الأقصى، لمواجهة كل مؤامرات الاحتلال ومكائده التي لا تتوقف.
ولفت إلى أنّ مشروع “هليفي” ليس بالجديد على الاحتلال الإسرائيلي، وإنما بدأ في طي الكتمان والسر، واليوم يفضح حكومة الاحتلال وتطرفها تجاه الفلسطينيين ومقدساتهم.
وبيّن أبو عرة أن الاحتلال يزيد من تحريضه على الأقصى، ويعجل في تحقيق ما يصبو إليه من تقسيم زماني ومكاني للمسجد، إلى جانب محاولة إلغاء الوصاية الأردنية والعربية على المسجد.
وأشار إلى أن شعار “الأقصى في خطر” قد ارتفع منذ أكثر من 20 عاما، ولم يكن شعارا وهميا بل كان حقيقيا، والآن يتم تنفيذ هذه المخاطر على المسجد الأقصى لجعل التقسيم الزماني والمكاني واقعا عمليا وليس مجرد اقتحامات محددة للمسجد.
وذكر أن اقتطاع جزء من المسجد الأقصى هو ما يهدف إليه الاحتلال، وخاصة في منطقة باب الرحمة والمنطقة الشرقية، وما يسعى إليه جادا في تسريع خطوات السيطرة على المسجد الأقصى.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواجهة مشروع القانون الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود “عميت هليفي” لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
وكشفت مصادر عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.