تتواصل الدعوات الفلسطينية للرباط في المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف في باحاته والتواجد أطول فترة ممكن، والتأكيد على إسلامية المسجد ورفض مخططات ومشاريع الاحتلال التهويدية، الرامية للتقسيم الزماني والمكاني وصولا لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.
بدورها، قالت الكاتبة والمرابطة في الأقصى زهرة خدرج إن المسجد الأقصى المبارك أمانة في أعناقنا جميعا، وعلينا حمايته من مخططات التقسيم بتكثيف الرباط والتواجد فيه.
وأكدت خدرج على أن خطة عضو الكنيست عميت هليفي ما هي إلا نار يشعلونها، وعلينا جميعا مواجهتها بالرباط الدائم والمتواصل في المسجد الأقصى، والتواجد في باحاته والتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.
وأشارت إلى أن الاحتلال بدأ بفكرة التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الإبراهيمي بالخليل، وبعد نجاحها شرعوا في محاولة تطبيقها في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت أن التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بدأ عام 2003، حينما عمد الاحتلال للسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل تدريجي بأعداد قليلة وفترات متباعدة.
مساعي التقسيم
لفتت خدرج إلى أن الاحتلال يريد التقسيم بحصر المسجد القبلي للمسلمين، وما عدا ذلك للمستوطنين وخاصة منطقة صحن قبة الصخرة والمنطقة الشرقية.
وأضافت أن منع صغار العمر ممن هم دون 40 عاما من دخول المسجد الأقصى، ومنع مصاطب العلم داخل المسجد، تأتي ضمن سياسة التقسيم.
وبيّنت أن جماعات الهيكل تقول بصريح العبارة إن هدفهم إقامة هيكلهم المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى، وهو ما يرفضه المسلمون جملة وتفصيلا، فلا هيكل لهم في أقصانا.
قياس نبض الأمة
من جانبه، قال فخري أبو دياب الباحث في شئون القدس إن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى انتقل إلى المستوى الرسمي، والاحتلال يقيس نبض الأمة لفرض هذا الواقع على الأرض.
وشدد أبو دياب على أن الخطورة تكمن في أن من يتبنى هذه الأفكار ويحاول تنفيذها على أرض الواقع هي المؤسسة الرسمية لدى حكومة الاحتلال، والتي هي جزء من الجماعات المتطرفة التي تعمل على تغيير الواقع في المسجد الأقصى.
وأكد أن قبول الكنيست بخطة تقسيم الأقصى هو تحول خطير يترجم الأقوال إلى أفعال، وأن العبث برمزية المسجد الأقصى سيفجر الأوضاع في المنطقة.
وانطلقت دعوات مقدسية للاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، لحمايته من مخططات التقسيم.
وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه والاعتكاف طيلة أيام العشر الأوائل من ذي الحجة بدءًا من 19 يونيو القادم.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواجهة مشروع القانون، الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود “عميت هليفي” لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
وكشفت مصادر عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.