القدس المحتلة-
تواصلت الدعوات لتكثيف الرباط والنفير والتواجد في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم في المسجد والبلدة القديمة، ومساعي فرض التقسيم الزماني والمكاني، وسط مشاركة واسعة في حملة “لن يقسم” الإلكترونية، والتغريد على وسم #لن-يقسم.
وأكدت الحملة على حث أهالي القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للتصدي لهذه الاقتحامات والاعتداءات، وعدم ترك الأقصى وحيدًا يستفرد به الاحتلال، والدعوة لتكثيف رباط وتواجد المصلين في الأقصى للدفاع عنه، وتأدية دورهم المحوري في حماية الأقصى.
حملات تهويد
وقال الأسير المحرر والناشط السياسي علي شواهنة, إن كل محاولات الاحتلال لتقسيم وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر.
وأوضح شواهنة أنه في الآونة الأخيرة تسارعت حملات التهويد والاقتحامات واستباحة المسجد الأقصى من قبل جماعات الهيكل ومتطرفيه في ظل الحكومة اليمينة المتطرفة التي تستغل الظروف الدولية وانخفاض الاهتمام الدولي بقضية فلسطين لتمير مخططاتها التهويدية والاستيطانية.
وأكد شواهنة أن المسجد الأقصى هو جزء من عقيدة المسلمين وملك خالص للمسلمين لا يمن أن يقسم أو أن يتم التنازل عن شبر واحد منه، وسيبقى المرابطون وأبطال فلسطين ومقاوميه وثواره حراسا له.
خطوط حمراء
بدوره لفت الأكاديمي الدكتور ياسر حماد إلى أن محاولات الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى ستبوء بالفشل لا محالة، كما فشلت محاولاته سابقا.
وأشار حماد إلى أن الاحتلال ليس عنده خطوط حمراء فيعتدي على كل ما هو مقدس، ويسعى جاهدا لتدنيس المقدسات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وسرقتها.
وبيّن حماد أن الاحتلال يحاول دوما فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، وهو اليوم يقتحم الاقصى بشكل يومي ثلاث مرات يوميا وهو فعليا تقسيم زماني، ويسعى لتقسيمه مكانيا بشكل كامل وهو ما بات واضحا جليا في مشروع عضو الكنيست “عميت هليفي”.
وأكد أن الاعتداء على المسجد الأقصى وأي محاولة للسيطرة على أجزاءه سيؤدي إلى ثورة عارمة وإشعال جبهة المواجهة في وجه الاحتلال.
ودعت حملة “لن يقسم” الإلكترونية الشباب الثائر إلى النفير العام، والرباط في الأقصى دفاعاً عنه، لمواجهة الاقتحامات الصهيونية، والتصدي والمواجهة، ورفض التدنيس للأقصى.
وجددت الدعوة لأمتنا العربية والإسلامية، شعوباً وقادة، وكل أحرار العالم لنصرة الأقصى الذي يتعرض لاقتحامات متكررة من قبل قطعان المستوطنين.
وتأتي هذه الحملة والدعوات مع تكرار الاحتلال منع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين، وتزايد الاستفزازات بحق المصلين في المسجد الأقصى، والبلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال؛ في تطور خطير في مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وكانت مصادر قد كشفت عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.