تواصل سلطات الاحتلال تغولها على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، عبر فرض مخططات التوسع الاستيطاني بوتيرة متسارعة، في ظل الدعم الكبير من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، للسيطرة على أكبر قدر ممكن من مساحة الضفة الغربية.
وحذّر أمين عام المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي من خطورة قرار حكومة نتنياهو تسريع الاستيطان الاستعماري ومنح سموتريتش صلاحيات؛ مؤكداً أنه يمثل إعلاناً عن بدء ضم وتهويد الضفة الغربية.
ولفت البرغوثي إلى أن بيانات الإدانة غير مؤثرة، داعيا إلى ضرورة إعلان مقاطعة شاملة للاحتلال، ومطالبا السلطة الفلسطينية بوقف فوري للتنسيق الأمني وتبني نهج الشعب في المــقــاومــة.
بدوره، أوضح الخبير في شؤون الاستيطان محمود الصيفي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن هجمة شاملة وشرسة، بحق الأرضي الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين.
وأكد الصيفي أن الاحتلال يمعن في سيطرته على الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة، وحكومة الاحتلال الفاشية تصدر مشاريع استيطانية جديدة تستهدف الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى لتنفيذ مخططاته التهويدية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك وفي القدس وفي الضفة الغربية، وحكومة الاحتلال الفاشية تخصص ميزانية مالية لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية.
ودعا الصيفي لوحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه لمواجهات مخططات الاحتلال في الضفة المحتلة، وتفعيل دور الدول العربية لوقف جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة.
وأدانت حركة “حماس” بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال الصهيونية بحملتها المسعورة في تهويد أرضنا الفلسطينية، وآخرها الإقرار بنشر عطاءات لبناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية إضافية في عدة مستوطنات صهيونية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكّدت الحركة في تصريح صحفي الأحد، بأن تلك المشاريع الاستعمارية التهويدية لن تمنح الاحتلال شرعية على أرضنا، وبأن شعبنا سيقاومها بكل الوسائل المتاحة.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص إلى اتخاذ خطوات جادّة وعاجلة لوقف تلك المشاريع التهويدية التي ستجلب المزيد من التصعيد في المنطقة وتهدد السلم والأمن فيها، وتجريم الاستيطان باعتباره مخالفةً صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وظاهرةً فاشية عنصرية تقوم على إحلال وتوطين صهاينة غُزاة على حساب أرضنا وشعبنا الفلسطيني أصحاب الأرض الأصليين.
وكان وزير المالية بحكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش قد قال إن “طفرة البناء في الضفة وجميع أنحاء البلاد مستمرة، كما وعدنا تماما، ونحن اليوم نتقدم خطوة أخرى لبناء آلاف الوحدات في الضفة، لم يعد سكان مستوطنات الضفة مواطنين من الدرجة الثانية”. على حد قوله.
وصادقت حكومة الاحتلال رسميًا على إجراءات تقصير خطوات البناء الاستيطاني ومنح الوزير المتطرف سموتريتش الصلاحيات للموافقة عليها.