جنين-
يحاولُ جيشُ الاحتلال ترميم ردعه الذي سحقته المقاومة في جنين ومخيمها، مستخدمًا الطائراتِ الحربية والمسيّرة في المواجهةِ، بعدما مزّقت المقاومة جنوده وآلياته العسكرية ولقنت درسًا لن ينساه.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ثامر سباعنة إنّ الاحتلال يحاول ترميم قوة الردع التي فقدها في الضفة الغربية باستخدامه للطائرات في عمليات الاغتيال.
وبيّن أنّ استخدام الاحتلال للطائرات في الضفة الغربية يهدف إلى طمأنه جمهوره من الصهاينة، لافتًا أن ما يقوم به الاحتلال من استخدام للطائرات هي عمليات استعراضية أمام الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن المقاومة في الضفة تطور من أدواتها وأساليبها وباتت تمتلك وعياً أمنياً ناضجاً، رغم الضربات التي تتلقاها المقاومة من الاحتلال.
ولفت إلى أن تبني حركة حماس لعملية عيلي قرب رام الله وتوعدها بالرد على جريمة اغتيال دلالةٌ على بداية مرحلة جديدة في عمل المقاومة.
وأكدّ أن حماس والمقاومة وجهت رسالة قوية للاحتلال بأن استهدافها للمقاومين لن يبقى دون رد.
الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد علان دراغمة، قال في وقتٍ سابقٍ “إن لجوء الاحتلال لاستخدام الطائرات المسيرة لاغتيال المقاومين يهدف لترميم صورته المهزومة بفعل ضربات المقاومة وكمين جنين المحكم”.
وأشار دراغمة إلى أن الاحتلال واهم إن ظن أن باغتياله المقاومين باستخدام الطائرات المسيرة قادر على ردعهم، موضحًا أن التطور النوعي لقوة المقاومة لاسيما في مخيم جنين يربك المنظومة الأمنية للاحتلال الصهيوني.
وبيّن أن لجوء الاحتلال لاستخدام الطائرات المسيرة لاغتيال المقاومين يؤكد أن المقاومون هم من يسيطرون على الضفة، وكمين جنين المحكم أردع الاحتلال ووجه ضربة لمنظومته الأمنية.
وكان قد أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد صبحة على أن الاحتلال لم يتوقف عن عمليات الاغتيال بحق المقاومين وملاحقتهم، وعبر سنوات مضت تعددت الأساليب التي اتبعها الاحتلال في اغتيالهم.
وأشار صبحة إلى أن استخدام الاحتلال الطيران المسيّر في اغتيال المقاومين لها دلالات مختلفة خاصة أنها جاءت بعد انقطاع طويل، وأبرزها تصدي المقاومين للاحتلال قبل أيام في مخيم جنين وكان قاسيا على قوات الاحتلال التي لم تستطع تجاوزه.
ولفت إلى أن إعلام الاحتلال أشار إلى اللطمة التي تلقاها الاحتلال بقواته المدججة وخرجت تجر ذيول الخيبة.
وأشار الناشط السياسي محمد حمدان في وقت سابقٍ، إلى أن استخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ الاغتيالات هروب من المواجهة مع أسود الضفة الذين ألحقوا خسائر كبيرة بقوات العدو.
وأكد حمدان على أن المقاومة باتت اليوم أكثر حضورا وقوة وتأثيرا وتنظيما وصلابة وإقداما، وأكثر قدرة على إيلام العدو وتأخذ بزمام المبادرة في الهجوم وتنفيذ عمليات بطولية.