الخليل-
أكد النائب باسم زعارير أن شعبنا الفلسطيني، يمتلك عزيمة قوية وإصراراً على المضي قدماً في طريق مقاومة المحتل، مشدداً على أن عمليات المقاومة كفيلة بإحباط أي محاولة من الاحتلال لاجتثاث الحالة الثورية، التي تتعزز بشكل واضح.
وقال زعارير إنه “من المتوقع أن تزداد صعوبة المعالجة الاحتلالية لظاهرة المقاومة، وبالتالي ترتفع قناعته بفشل استخدام القوة ضد شعب أعزل، لكنه قوي بإرادته وإيمانه بعدالة قضيته”.
وذكر أن تصعيد الاحتلال مرتبط بتصاعد حالة المقاومة، موضحاً أن الاحتلال يسير وفق خطة شاملة للهجوم على شعبنا ومقدساته، إلى جانب استهداف الشباب المقاوم.
وأشاد بعمليات المقاومة المستمرة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها عملية الشهيد إسحاق العجلوني، والتي أطلقه خلالها النار صوب جنود الاحتلال قرب حاجز قلنديا العسكري فجر اليوم، وأسفرت العملية عن إصابة جندي إسرائيلي.
ولفت إلى أن الأيام الماضية شهدت عمليات جريئة من المقاومة ضد الاحتلال، تضمنت إعطاب عدد من مدرعات جيش الاحتلال وإصابة من فيها، وكذلك إعطاب طائرة للعدو في جنين.
وتابع قائلاً: “جاءت عملية مستوطنة “عيلي” البطولية التي أدت لمقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين، لتحدث صدمة كبيرة لدى قادة الاحتلال، وجعلتهم يعيدون حساباتهاهم في فكرة اقتحام المدن والمخيمات بالضفة الغربية، ولجأوا لاعتماد طريقة الاغتيال عن بعد”.
وبيّن زعارير أن هذا الاختراق وتسجيل النقاط الكبيرة في مرمى الاحتلال، كان داعماً لمعنويات المقاومين ومعززاً لإصرارهم على المقاومة، فأصبحت العمليات تتسع شبها بكرة الثلج التي تتدحرج أو بقعة الزيت التي تنتشر وتتسع رقعتها.
يشار إلى أن الشاب طارق ادريس استشهد صباح اليوم، متأثراً بإصابته خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مخيم عسكر بمحافظة نابلس.
وفي وقتٍ سابق، ارتقى الشهيد إسحاق العجلوني عقب تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية صوب جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز قلنديا العسكري، ما أدى إلى إصابة جندي بجراح.
وباركت حركة حماس العملية البطولية، مؤكدة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وآخرها حرق البيوت والممتلكات في بلدة ترمسعيّا وتواصل اعتداءات المستوطنين الهمجية في عموم الضفة الغربية المحتلة، وتدنيس المساجد وحرق المصاحف، واستمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إننا “إذ نزف الشهيد المجاهد العجلوني، الذي ارتقى خلال عمليته البطولية، لنؤكّد أنّ اعتداءات الاحتلال المستعرة ضد شعبنا ومقدساتنا ستواجه بثبات ومقاومة صلبة تعرف طريقها نحو الحرية والاستقلال، وستخبر الأيامُ هذا الاحتلال المجرم ما قد جهله عن عزم مقاومينا وصلابة إرادتهم دفاعاً عن شعبنا وانتصاراً لمقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.