قال النائب فتحي قرعاوي إن العام الهجري الجديد يطلُ على القدس والأقصى بكل حزنٍ، فالقدس تئنُّ مما تتعرض له من مشاريع ومخططات صهيونية ساعية للاستيلاء عليه، آملا أن يكون العام الهجري القادم هو عام الأقصى وعام النهوض نحو القدس.
وتابع “عام هجري جديد وما زال الاحتلال الصهيوني يعتبر القدس عاصمة له، في حين أغلب الفلسطينيين عاجزون عن الوصول لأقصاهم، بسبب إجراءات الاحتلال، ومنهم من استشهد وهو يحاول الوصول للأقصى ومنهم من تكسّرت أضلاعه وهو يتسلق الجدران ويخطو في الشوارع الالتفافية ومنهم من تعرض للاعتقال”
وأكّد أن الأمتين الإسلامية والعربية تمران بحالة من الضعف والأحزان، ولا زالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها، إلا أنّ قلوب كل المسلمين تهفو إلى الأقصى وساحاته ومستعدون للمضي نحو الأقصى، فهي قضيتهم الأولى.
وأمِل أن يكون العام الهجري الجديد عام النهوض وأن يكون عام خير للأمة والشعوب العربية والإسلامية، التي اضطهد الكثير منها في شتى بقاع الأرض بسبب تمسكهم بدينهم ومعتقداتهم.
ودعا “قرعاوي” لتكاتف الجهود من أجل الدفاع عن الأقصى بكل ما أوتي الفلسطينيون والمسلمون والعرب من قوةٍ مؤكدًا أنه إذا ما نادى الأقصى فسيلبي الجميع الذي يبكي دمًا على ما يحدث في الأقصى النداء.
وتوافد الفلسطينيون اليوم الأربعاء، إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك تزامنًا مع إحياء ذكرى الهجرة النبوية وبداية العام الهجري الجديد.
وأظهرت مشاهد مصوّرة الفلسطينيين وهم يعمرون المسجد الأقصى المبارك، إضافةً إلى بث الخطب الدينية الداعية للتمسّك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسّك بالأقصى والدفاع عنه، في ظل ما يتعرضُ له من هجمةٍ صهيونية شرسةٍ من اقتحاماتٍ ومخططات تهويدية ومحاولات تقسيمه.