توافق اليوم الذكرى السادسة للعملية البطولية التي نفذها الأسير المجاهد “عمر عبد الجليل العبد (21 عاماً)” من بلدة كوبر شمال رام الله، داخل مستوطنة “حلميش” الجاثمة على أراضي قرية النبي صالح في 21 يوليو/تموز 2017، وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع.
وتسلل الفدائي عمر إلى مستوطنة “حلميش” ونفذ عملية طعن، انتقاما للمسجد الأقصى بعد تدنيسه من قوات الاحتلال والمستوطنين، وفق وصية نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وجاءت العملية عقب معركة “البوابات الالكترونية” بالمسجد الأقصى في 14 يوليو/تموز 2017، حيث تسلح عمر بسكين ومصحف وعبوه مياه، بعدما اغتسل وقرأ القرآن وارتدى ملابس جديدة ثم خرج من منزل عائلته، وأبلغ والدته بتوجهه لحضور عرس أحد الأقارب قبل الصلاة في المسجد.
14 دقيقة
وفي تفاصيل العملية، فقد مشى الفدائي عمر مسافة 2.5 كيلومتر من بلدته إلى مستوطنة “حلميش”، وقبل دقائق من تجاوز السلك الشائك نشر وصيته على موقع فيسبوك، ثم اختار منزل المستوطنين المستهدف وقام بتوجيه طعنات قاتلة لهم.
واستغرقت العملية 14 دقيقة، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع، في حين أصيب الشاب عمر برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقاله.
وأوصى العبد بلف جثمانه في حال استشهاده برايات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجبينه بعصبة كتائب الشهيد عز الدين القسام، وصدره بعصبة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في “عوفر”، حكما بالسجن 4 مؤبدات، بحق الأسير عمر العبد، علماً بأنه تعرض للاعتقال خمس مرات لدى أجهزة أمن السلطة في رام الله.
فدائي كوبر
والأسير عمر العبد من قرية كوبر، التي ارتبط اسمها بالعديد من الشهداء والقادة والأسرى الذين لقنوا العدو دروسا في ميادين المقاومة، ابتداء بنائل البرغوثي وليس انتهاءً ببطولة الشهيد صالح البرغوثي وشقيقه الأسير عاصم.
ومنذ السبعينات، قدمت كوبر ما يقارب ال500 أسير، وعدد من الشهداء، وكغيرها من القرى الفلسطينية تعاني من الاستيطان؛ فقد قضمت مستوطنة “عطروت” أراضيها من الجهة الشرقية، فيما سرقتها مستوطنة “حلميش” من الجهة الشمالية.