القدس المحتلة-
تواصل جماعات الهيكل المزعوم والمتطرفون المستوطنون مساعيهم للاستيلاء الكامل على المسجد الأقصى بدعمٍ واضح من حكومة الاحتلال نحو فرض الحضور الديني اليهودي بشتى السبل وعلى مستويات غير مسبوقةٍ وتنفيذ المخططات التهويدية وأداء الصلوات التوراتية علنًا وغيرها.
وأكد الأسير المحرر المهندس مهدي الحنبلي أن جماعات الهيكل المتطرفة تقود حملات منظمة للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك مكانيًا وزمانيًا.
وأشار إلى أن الليكود الصهيوني يتصدّر مشهد الاعتداءات على المسجد الأقصى، حيث عقد جلسة لمجلس وزرائه في أنفاقٍ تحت الأقصى، وأنه دليل على أن معركة توحيد القدس مستمرة.
وشهد الكنيست تشكيل لوبي الحرية اليهودية على “جبل الهيكل” المزعوم لفرض المزيد من الحضور الديني وقد أسس هذا اللوبي ثلاثة من أعضاء الليكود بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة التي تشجع على اقتحام الأقصى والسماح لليهود بأداء الصلاة فيه، كما يوضح “الحنبلي”.
وأدى المستوطنون صلاة “بركة الكهنة” في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى ونظمت الجماعات المتطرفة الصهيونية مسيرة أعلام عشية ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم، منوهًا أنهم يسعون لتحقيق قفزات في التهويد ضد الأقصى.
ودعا “الحنبلي” لمواجهة المخططات الصهيونية تجاه الأقصى بإعماره في كل الأوقات وليس في أوقات موسمية.
كما دعا للتصدّي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم ورفع الصوت عاليًا بأن الفلسطينيين لن يقبلوا تقسيم الأقصى تحت أي ظرف.
وطالب الشعوب العربية بإنقاذ الأقصى، داعيًا لتضافر الجهودِ من أجل وقف زحف المخططات الصهيونية ومحاولات تهويد الأقصى.
وخلال خطبة الجمعة اليوم، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، لعدم التراجع عن اعمار الأقصى، وشد الرحال إليه والمرابطة فيه لحماية القدس ومقدساتها.
وأكد الشيخ حسين أن النصر سيبقى حليف المرابطين في الدفاع والرباط عن المسجد الأقصى.
وشدد على ضرورة أن يكون الشعب الفلسطيني على مستوى التحديات والمسؤولية لمواجهة ما يخطط له الاحتلال ضد الأرض والمقدسات.
وذكر بالنصر الذي حققه المقدسيون في معركة البوابات الالكترونية، مشيراً إلى أن المسجد الأقصى سيبقى عامرا بالإسلام والمسلمين.
وأشاد خطيب الأقصى بتضامن الشعب الفلسطيني مع مخيم جنين، وأهله الذين هجروا من بيوتهم وضربوا.
وقال الشيخ حسين:” آن لشعبنا أن يكون صفا واحدا حتى نحافظ على أرض ديار الاسراء والمعراج، وطنا حرا كريما شريفا لكل أبناء الشعب الفلسطيني”.