تواصل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية إثبات معادلة الردع للاحتلال، وأنها باتت قادرة على الصمود في معركة عض الأصابع.
الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، أشار إلى أن استخدام العبوات الناسفة في مخيم نور شمس بطولكرم يؤكد تطور المقاومة فيها، مبينا أن توجيه المقاومة الضربات للاحتلال يعزز الحاضنة الشعبية لها.
ونوّه القيق إلى أن إرادة شعبنا الفلسطيني قوية، والاتفاقيات الأمنية مع الاحتلال تثبت فشلها كل يوم.
عض الأصابع
بدوره؛ قال الكاتب والباحث سري سمور، إن المقاومة والاحتلال في مرحلة عض الأصابع، وأن العدو الإسرائيلي يرى في المقاومة بالضفة خطرا لا يستهان به.
وأضاف سمور أن مخيمات نور شمس في طولكرم، وعسكر في نابلس وعقبة جبر في أريحا، كانت فجر اليوم عناوين لاقتحامات واعتداءات الاحتلال ورد المقاومة.
وأوضح أن تفجير العبوات الناسفة بإحدى جرافات الاحتلال وتعطيلها في مخيم نور شمس، يؤشر إلى اتساع نشاطات المحتل واستهداف المخيمات في الضفة.
وأشار إلى أن الاحتلال منذ عملية اقتحام مخيم جنين بتاريخ 4 تموز الجاري، لا يعني ذلك أنه تخلى عنه.
وحذر سمور من أن الاحتلال يتجهز لضرب مخيم جنين مرة أخرى، وسيحاول أن يؤلم المقاومة.
ووجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التحية لأهلنا وأبناء شعبنا في مخيم نور شمس بطولكرم الصامدة، معبرةً عن فخرها بمقاومينا الأبطال الذين استبسلوا في الدفاع عن المخيم والتصدي للاقتحام الصهيوني الهمجي، وحققوا إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة.
وأكدت حركة حماس في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أنّ جرائم العدو المتواصلة والمتصاعدة في أرضنا المحتلة لن تفلح في كسر إرادة هذا الشعب المجاهد، ولن تخيف مقاومتنا، ولن تدفعها للتراجع عن مشروعها للدفاع عن الشعب، وتحرير الأرض والمقدسات، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وتصدّت المقاومة الفلسطينية لآليات الاحتلال بعبوةٍ شديدة الانفجار في مخيم نور شمس في طولكرم، إلى جانب اشتباكات مسلحة عنيفة، فيما أطلق شبان دعوات لإعلان النفير والغضب والإضراب الشامل تضامناً مع المخيم.