قال الباحث والمختص فرحان علقم إن الاحتلال الإسرائيلي يعمد دائمًا إلى تصدير أزماته الداخلية ليدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني.
وأضاف علقم أنه من المتوقع أن يحاول الاحتلال وبكل ما أوتي من قوة إلى أن يصدر أزماته إلى الفلسطينيين، وليس هناك ما هو أسهل من تصديرها إلى القدس والمسجد الأقصى وإشباع رغبات المستوطنين والتماهي مع مطالبهم والسير وفق أهوائهم ورغباتهم.
وأشار إلى أن الدعوات لما تسمى “مسيرة الأعلام” وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، تأتي ضمن معادلة تصدير الأزمات من جهة، وحشد التأييد لحكومة الاحتلال في معركتها الداخلية من جهة أخرى.
وأوضح أن حكومة الاحتلال المأزومة منذ يومها الأول أطلقت العنان للمستوطنين يعيثون فسادا في الضفة الغربية وأطلقت يد الاستيطان فيها وعززت البؤر الاستيطانية، تحت حماية جيش الاحتلال، وبرعايتها وأعضاء من الكنيست.
وأكد على أن المطلوب فلسطينية هو ضرورة وجود موقف موحد تلتقي فيه المواقف الرسمية مع المواقف الفصائلية بما ينسجم مع تطلعات شعبنا ويرتقي إلى مستوى تضحياته.
ولفت إلى أن شعبنا الفلسطيني في الخارج مطالبون بحشد موقف عالمي داعم لنضال شعبنا ومقاومته لصد عدوان الاحتلال، والعمل على فضح ممارسات الاحتلال وإظهار بشاعة ما يرتكبه في حق شعبنا ومقدساتها وأرضه ووطنه ووجوده.
وأردف: “إن كل الجهود التي بذلت سابقا في فلسطين هي التي أفشلت مخططات هذا الاحتلال البغيض، وعلى صخرة شعبنا ستتحطم كل مخططات هذا العدو المجرم”.
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم وعدد منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء الموافق 26 تموز/ يوليو الجاري، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى المبارك، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل ما تسمى ب”ذكرى خراب الهيكل” التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.
ومن المقرر أن يشارك وزراء وأعضاء في الكنيست في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في دولة الاحتلال.
وتأتي هذه المسيرة التهويدية بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط، الذي يحل يوم الخميس 27-7 -2023؛ وتسعى جماعات الهيكل فيها إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2,200 مقتحم.