أكدت مرابطات مقدسيات على أن انتهاكات الاحتلال في الأقصى يهدف لفرض وقائع تهويدية جديدة في المسجد، والاقتحامات الكبيرة ترمي لرسم صورة نصر وهمي ومزاعم للسيادة على المدينة المقدسة.
وقالت المرابطة المقدسية خديجة خويص إن ما يجري من انتهاكات وممارسات استفزازية هي محاولات لفرض وقائع تهويدية جديدة بالمسجد الأقصى وترسيخ فكرة اقتحامه في أي وقت.
وأضافت خويص أن سياسات الاحتلال المتمثلة بالتدمير والهدم والاستيطان، واستهداف السكان بالتهجير، والمرابطين بالإبعاد، كلها تقود لهدف واحد، هو تهيئة الظروف لهدم الأقصى واستبداله بالهيكل المزعوم.
وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى دائمًا لرسم صورة النصر الوهمي وتأكيد مزاعم سيادته على مدينة القدس والأقصى، عبر الاستعراضات العسكرية الكبيرة، والاقتحامات التي يتخللها استفزازات لمشاعر المسلمين.
واعتبرت المرابطة المقدسية زينة عمرو لقناة الأقصى إن ما يفعله الاحتلال بالأقصى هو عدوان مكتمل الأركان، وعندما أمن العقوبة أساء الأدب.
وبينت أن قوات الاحتلال استخدمت كل أنواع العنف لقمع المرابطين، وتمادت في انتهاكاتها بالأقصى وأصبح أي شيء منها متوقعا.
ودعت إلى حراك ثوري لنصرة المسجد الأقصى المبارك، وأضافت: “آن الأوان لأن تتحرك الأمة وتتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى، فالمسجد أمانة في أعناق الأمة”.
واستباحت مجموعات كبيرة من المستوطنين بقيادة المتطرف “بن غفير”، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”.
وقاد ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف “ايتمار بن غفير” أول فوج اقتحم باحات المسجد الأقصى، كما اقتحم المسجد الوزير المتطرف “يتسحاك فاسرلاوف” وعدد من أعضاء الكنيست.
وذكرت مصادر مقدسية أن قرابة 1050 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وأدوا رقصات وغناء وهتافات استفزازية أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى، كما نفذوا ما يسمى “السجود الملحمي” بشكل جماعي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مصلى قبة الصخرة المشرفة بعد الاعتداء على حراس الأقصى، وصادرت المفاتيح، وأخرجت عددًا من المرابطين من داخل المسجد.
واحتشدت مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، وصدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.