قلقيلية:
قال الناشط السياسي سامح عفانة إن عملية الاغتيال الجبانة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرئيلي بحق ثلاثة مقاومين في جنين تأتي ضمن محاولات تصفية المقاومة في الضفة الغربية، والتي شكلت كابوسا للاحتلال الغاشم.
وأضاف عفانة أن “مخيم جنين شكّل رافعة قوية للمقاومة في الضفة، باستبسال مجاهديه ومقاوميه”، مشيراً إلى أن الاحتلال وبعد عملية “تل أبيب” الأخيرة والتي أصابته في مقتل، أصبح يفكر في ألا يسمح للمقاومين بعمليات مماثلة، فهو يحاول أن يصفيهم قبل قيامهم بأي عمل مقاوم.
وتابع قائلاً: “يجب علينا أن ندق ناقوس الخطر وفي هذه المرحلة التي قرر فيها الاحتلال انهاء هذه الحالة المقاومة، فإن على مقاومينا ومجاهدينا اتخاذ كافة التدابير الأمنية والحذر والتحرك بكل سرية وكتمان”.
وأكد عفانة أنه وبالرغم من أن الشهداء هم وقود معركة الكرامة والتحرير، لكن لا ينبغي لمقاومينا أن يرتقوا قبل أن يثخنوا في المحتل الغاصب، فأخذ الحيطة والحذر واجب.
وشدد على أن مخططات الاحتلال ستفشل وسيرتد مكر الاحتلال إلى نحره، وأن النصر سيكون حليف المجاهدين المقاومين الأبطال.
واستُشهد صباح اليوم الاثنين، الفتى رمزي فتحي حامد (17 سنة) من سلواد شرق رام الله، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال قبل أيام.
يشار إلى أن قوات اليمام الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اغتالت عصر أمس، ثلاثة مقاومين فلسطينيين، بعد إطلاق النار صوب مركبتهم قرب دوار عرابة جنوب جنين.
وأكدت حركة حماس أن العدو الصهيوني لن يفلت من دفع ثمن جرائمه، مشددة على أن جريمة اغتيال ثلاثة مقاومين من أبناء شعبنا في جنين، تمثل تصعيداً لعدوان الاحتلال وإرهابه المتواصل ضد شعبنا.
ورصد مركز معلومات فلسطيني “معطى” 17 عملًا مقاومًا في القدس المحتلة والضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، شملت عملية إطلاق نار وإلقاء عبوة ناسفة وإلقاء زجاجات حارق ومفرقعات نارية و4 حالات تصدٍ للمستوطنين وحالة تحطيم مركبات للمستوطنين و9 مواجهات في أنحاء متفرقة.
وقتلت قوات الاحتلال والمستوطنون خلال شهر تموز الماضي (28) مواطناً، كما بلغ عدد المصابين (424) مصابا بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنوه (284) عملية.