فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، منزل عائلة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة التي قتل فيها جنديين إسرائيليين.
وداهمت قوات عسكرية كبيرة مخيم عسكر شرق نابلس، واقتحمت منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة، قبل أن تقوم بتفجيره في ساعات الصباح الباكر.
ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم عسكر، وأسفر عدوان الاحتلال عن إصابة 12 مواطناً بحالات اختناق، جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز، ومن بين المصابين امرأة كبيرة في السن.
وأدت المواجهات مع قوات الاحتلال إلى إصابة مواطنين اثنين بشظايا الرصاص، فيما صدحت سماعات المساجد في نابلس بدعوات للتصدي لعدوان الاحتلال واقتحامه مخيم عسكر.
ونفذ القسامي خروشة عملية حوارة النوعية، بمنطقة تعد الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب نابلس، قبل أن ينسحب من مكان العملية بسلام.
وطاردت قوات الاحتلال القسامي خروشة بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في حوارة، لينتهي المطاف بمعركة مباشرة خاضها حتى نفاد ذخيرته وارتقائه شهيداً في 7 آذار/ مارس الماضي.
وقبل استشهاده بشهرين، كان خروشة أسيراً في سجون الاحتلال، وحينما تحرر عاد مقاوماً، وكأنه وقع عقدا مع الإصرار رغم الأسر ومحاولات السجان، فلم يحد عن خطه الذي اختاره من البداية.