بكل ثبات وصبر وعزيمة، وقفت زوجة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة على ركام منزلهم المدمر بعد تفجيره من قبل قوات الاحتلال في مخيم عسكر بنابلس، فجر اليوم الثلاثاء.
ورددت زوجة الشهيد خروشة كلمات الحمد والثناء طوال حديثها، وسط هتافات يرددها المواطنون المتواجدون في المكان، وهتفوا: “يا أبو خالد يا حبيب، جاي الرد بتل أبيب” و”كبر يا مسلم كبر، رأس الصهيوني كسر”.
وقالت: “الحمد لله رب العالمين، نحن بخير، هدموا الحجار، ولكن لم يهدموا عزيمتنا ولا إرادتنا ولا روح المقاومة فينا”.
وأضافت: “يظنون أنهم بهدم الحجارة أنهم هدموا عزيمتنا وإرادتنا، ولكن الحمد لله عزيمتنا وإرادتنا أقوى من كل شيء”.
ووجهت رسالة لأبنائها الأسرى في سجون الاحتلال خالد ومحمد وقسام، وقالت: “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، هدموا حجارة ولكن لا يهدموا عزيمتكم وإرادتكم، والحمد لله، الله اختار والدكم شهيد فلا أسف على الرخيص”.
وفجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة التي قتل فيها جنديين إسرائيليين.
وقالت حركة “حماس” إنّ إصرار العدو على مواصلة تفجير منازل المقاومين وذوي الشهداء والأسرى، سياسة عجز صهيونية، ثبت فشلها في إخماد المقاومة والتأثير على معنويات المقاومين وعوائلهم المجاهدة.
وأضافت أن أبطال شعبنا الذين انتفضوا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، يعرفون طريقهم للرد على هذه الجريمة.
وباركت سواعد المقاومين الأبطال وأبناء شعبنا الأبي الذين تصدوا لاقتحام نابلس، مشيدة بالحملات الشعبية المستمرة لرفض سياسة هدم المنازل ومواجهتها بكل الوسائل.
وأكدت أن هذه الجريمة الجديدة ستدفع أبناء شعبنا في الضفة والقدس لتصعيد المقاومة وعملياتها البطولية وفاءً للتضحيات، وردعاً للاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وتابعت: “إنّ شعبنا وفصائله الحية، سيبقون سندًا لأهلنا الصامدين الذين يستهدفهم العدو بهدم بيوتهم وممتلكاتهم، وسيُواصل هذا الشعب المجاهد تكاتفه على قلب رجل واحد في وجه المحتل، حتى استرداد حقوقنا كاملة مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات”.