شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية، أداء مجموعات المستوطنين المقتحمين صلوات يهودية كاملة بحماية قوات الاحتلال.
وأفاد شهود عيان من داخل الأقصى، أن المستوطنين أدوا ما يسمى طقس “بركة الكهنة” التلمودي، الذي يحاكي كهنة الهيكل المزعوم، ويقوم فيه المستوطنون برفع أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع ترديد هرطقات تلمودية.
وتركز الجماعات الاستيطانية طقوساً قرب باب الرحمة في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، والتي تسعى لاقتطاعها وتحويلها لكنيس يهودي.
وسبق أن حذرت جهات مقدسية من أن ما تقوم به الجماعات الاستيطانية في المسجد الأقصى يمهد لسن قوانين إسرائيلية تفرض التقسيم المكاني في المسجد المبارك، كخطوة أولى للسيطرة على المنطقة الشرقية بشكل كامل.
وأوضحت أن كل يقوم به المستوطنون في محيط الأقصى وداخله، وعمليات السيطرة على القدس مستمرة بدون هوادة ورصد الاحتلال لها ملايين الدولارات كما يجري في سلوان وبطن الهوى.
وأشارت إلى أن المستوطنين يشنون حرباً ممنهجة على الأقصى، ويحاولون تحشيد المستوطنين بأعداد ضخمة لفرض أمر واقع في المسجد وتمرير الرواية الصهيونية.
بدوره نبه عضو هيئة أمناء الأقصى الباحث المقدسي فخري أبو دياب، إلى أن حكومة الاحتلال الفاشية تسعى لتنفيذ مخطط خطير يهدف لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تسعى لتعزيز وجودها في المسجد الأقصى المبارك من خلال فرض وقائع جديدة.
وأشار أبو دياب إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعرقل أنشطة الأوقاف الإسلامية في القدس والأقصى، وتعمل على إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد المبارك، ولا تسمح بترميمه حتى لا يكشف عن الحفريات الموجودة أسفله.
ودعا أبو دياب الأردن كوصية على المسجد الأقصى أن ترسل بعثات مختصة ومهنية للكشف عن حفريات الاحتلال أسفل المسجد.