لا يمر اقتحام لمخيم عقبة جبر في أريحا، دون أن ينتفض الشباب الثائر دفاعاً عن مخيمهم وتعبيراً عن رفضهم للاحتلال.
نهار اليوم الأربعاء كان المخيم على موعد مع اقتحام جديد، بدأ بتسلل قوة إسرائيلية خاصة حاصرت أحد المحال التجارية واعتقلت المطارد محمد رمزي بلهان.
وذكرت مصادر محلية أن بلهان مطارد للاحتلال منذ عدة أشهر، وحاول اعتقاله أكثر من مرة في أريحا.
وتخلل الاقتحام مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت طائرات مسيرة لرصد حركة الشبان في المخيم وخوفاً من وجود مقاومين في المكان.
نقطة اشتباك
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي جمعة التايه، إن مخيم عقبة جبر أصبح نقطة اشتباك ومواجهة مع الاحتلال رغم الاغتيالات والاعتقالات والحصار
وأوضح أن المقاومة نمت وتطورت في مخيم عقبة جبر، وأصبح الاحتلال يصنع لها ألف حساب.
وأضاف أن معركة سيف القدس، كانت نقطة انطلاق لتطور عمل المقاومة بكل مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية.
واعتبر التايه أن العبوات الناسفة تعد نقلة نوعية للمقاومة بالضفة، وأصبحت توجه ضربات موجعة للاحتلال.
ونبه إلى أن الاحتلال يخشى بشكل كبير من أن تتحول مجموعات المقاومة إلى ثورة عارمة مسلحة ضده بالضفة.
ومنذ بداية العام 2023 بلغت انتهاكات الاحتلال في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا 307 انتهاكات، بينما في مخيم عين السلطان غرب المدينة 33 انتهاكًا.
واستشهد فجر السادس من فبراير الماضي، ثلة من أبطال كتائب القسام في أريحا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم عقبة جبر، إبراهيم وائل عويضات (27 عامًا)، ورأفت وائل عويضات (21 عامًا)، وأدهم مجدي عويضات (22 عامًا)، وعلاء عويضات (28 عامًا)، ومالك عوني لافي (22 عامًا).