شيعت جماهير غفيرة في طولكرم ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الشاب محمود جهاد جراد الذي ارتقى إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم طولكرم فجر اليوم.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم، إلى منزل عائلة الشهيد في الحي الشرقي حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة.
واستقبلت والدة الشهيد محمود ابنها بالدموع والزغاريد والتكبيرات، بينما أكد والده الذي حمل نعش ابنه على كتفيه أن دمائه ليست أغلى من فلسطين.
وجابت مسيرة التشييع شوارع طولكرم، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة وداعية لتصعيدها والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وأديت صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد عثمان بن عفان (المسجد الجديد وسط طولكرم)، حيث أكد القيادي والداعية الإسلامي نصوح الراميني على عظم أجر الشهداء.
وأشار الراميني إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمؤامرة من عدة أطراف، لكنه يواجههم ببطولة أبنائه.
وقال إن الشهداء أبطال يعملون على تحرير الأرض المقدسة والمسجد الأقصى الذي لا يجب أن يبقى أسيراً في يد الاحتلال.
وأشاد الراميني بأمهات الشهداء الخنساوات اللواتي يحملن نعوش أبنائهن بصبر واحتساب، ويوزعن الحلوى على استشهادهم في مشاهد تاريخية.
ووري جثمان الشهيد الجراد الثرى في المقبرة الغربية في مدينة طولكرم، علماً بأنه استشهد متأثراً بإصابته بالرصاص في الصدر أطلقه جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم طولكرم فجر اليوم.
وباستشهاد جراد يرتفع عدد شهداء طولكرم منذ بداية العام إلى ثمانية شهداء، والضفة الغربية 225 شهيداً.