روت زوجة المعتقل السياسي عبيدة أبو حسين تفاصيل اعتقاله من وقائي السلطة في نابلس، موضحة أنها في البداية اعتقدت أن ما حدث عملية تصفية لزوجها بعد سماع دوي إطلاق نار.
واعتقلت أجهزة السلطة في نابلس مساء أمس الخميس الأسير المحرر عبيدة أبو حسين من بلدة صرة وأطلقت النار عليه خلال عملية اعتقاله، علما أنه أسير محرر أمضى ما يزيد عن 15 عاماً في سجون الاحتلال.
وقالت زوجة المعتقل أبو حسين إن شخصًا مجهولاً طرق منزلها هي وزوجها وأبلغه بوجود خلل في بطارية السيارة الخاص به وطلب منه المساعدة وأن يجلب له بعضًا من الماء.
وأردفت”على الفور وافق زوجي وأحضر الماء وخرج لمساعدته”، موضحة أنه بعد خروجه بلحظات سمعت صوت إطلاق نار.
وأضافت: “اعتقدت أن ما جرى هي عملية تصفية لزوجي، إلا أنني شاهدت مجموعة من الأشخاص يقومون بإدخاله إلى سيارة بعد اعتقاله”.
وأشارت إلى أنه وبعد قرابة الساعتين علمت العائلة بأنه معتقل لدى جهاز الأمن الوقائي من خلال اتصالات جرت مع عدة أطراف، مبينة أنه حتى اللحظة لا تعلم العائلة أي معلومات عن زوجها وعن حالته بعد عملية الاعتقال.
بدورها؛ استنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين إطلاق أجهزة السلطة في نابلس الرصاص الحي اتجاه الأسير المحرر عبيدة أبو حسين، الذي أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال خلال عملية اعتقاله مساء أمس، ليصبح عدد المعتقلين السياسيين في زنازين السلطة 52 معتقلاً سياسياً.
واستهجنت لجنة الأهالي، اقتحام أجهزة السلطة فجر اليوم منزل الأسير المحرر أنس حمدان في محاولة لاختطافه ولكنه لم يكن متواجداً فيه، علماً أنه شقيق الأسير محمد حمدان المصاب بقدمه خلال عملية اعتقاله لدى الاحتلال.
وأدانت قمع أجهزة السلطة في طولكرم للمواطنين خلال استقبالهم الأسير محمد ملحم في بلدة عنبتا الليلة الماضية.
وطالبت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، ووقف ملاحقة المناضلين والمطاردين للاحتلال الإسرائيلي، والكف عن قمع المواطنين واستهدافهم على خلفية نشاطهم السياسي وعملهم النقابي.
ودعت اللجنة المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى تحمل مسؤولياتها في متابعة وفضح انتهاكات أجهزة السلطة والضغط عليها لإطلاق سراح المعتقلين، وتنفيذ القرارات القضائية بالإفراج عن العديد من المعتقلين السياسيين.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا من أجهزة أمن السلطة من حملات الاستدعاء والاعتقال السياسي بحق المقاومين والنشطاء والأسرى المحررين، واستهداف جنائز الشهداء ومراسم استقبال الأسرى في جريمة تتنافى مع القيم الوطنية وتصب في خدمة الاحتلال.