توافق اليوم الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي إسلام قطيشات، بعد أن نفذ عمليته الاستشهادية في منطقة رأس العين عند مدخل مستوطنة “ارئيل” ليقتل ويصيب عدداً من المستوطنين.
سيرة الشهيد
ولد الشهيد إسلام يوسف قطيشات بتاريخ 18/8/1985 لأسرة متواضعة متدينة استقر بها المقام في مخيم عسكر القريب من مدينة نابلس.
كان إسلام السابع بين 12 ابناً وبنتاً، حرص والدهم تربيتهم التربية الإسلامية الجهادية، فقد أصيب أكبر أبنائه “عبد الله” بعيار ناري في رأسه أثناء مشاركته في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى غاب على إثرها عن الوعي مدة قاربت 5 شهور، وتسببت في إصابته بالشلل.
نشأ الشهيد إسلام اقطيشات في المساجد منذ صغره، وترعرع على حب الجهاد والمقاومة حتى باتت أسمى أمانيه الشهادة في سبيل الله.
ورغم حداثة سنه، إلا انه كان من شباب المساجد البارزين ومن النشطاء الفاعلين في حركة حماس، وأنشطتها الدعوية والوطنية.
تحين الشهيد إسلام الفرص في أوقات فراغه وفي العطل المدرسية لمساعدة والده في متجره المتواضع، وفي بعض الأحيان يقيم “بسطة” لبيع الأدوات المنزلية أو القرطاسية في محاولة منه لتخفيف العبء الاقتصادي عن عائلته الكبيرة.
حب للشهادة
قبل عامين تقريبا من العملية غاب عن منزله ليومين دون سابق إنذار، وأدرك والداه حينها أنه ذاهب لتنفيذ عملية استشهادية، ولكنه اتصل هاتفيا بوالديه وأكد لهما أنه عائد للبيت قريبا بعد أن علم بتأثر والدته وحزنها الشديد عليه، فسكت بعد ذلك الحين عن الحديث عن الشهادة ليزيل شكوك والديه حول نواياه.
موعد الارتقاء
في الساعة الثالثة فجرا من يوم الثلاثاء 12/8/2003 قام إسلام من فراشه ولبس وقبّل شقيقه الأصغر وأوصاه أن يسلم على أهله في الصباح، وترك لهم وصيته ثم غادر المنزل.
في الساعة العاشرة نفذ عمليته الاستشهادية عند مدخل مستوطنة “ارئيل” ليقتل ويصيب عددا من المستوطنين، ويرتقي إلى العلا شهيدا وقد نال أمنيته التي تمنى، ولحق بمن سبقه من الشهداء.
وجاءت عملية إسلام ثأرا لدماء الشهيدين القائدين القساميين فايز الصدر وخميس أبو سالم اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال في مخيم عسكر وعلى بعد بضع مئات من الأمتار عن منزله.