توافق اليوم الذكرى السنوية الـ31 لاستشهاد القائد القسامي عبد القادر كميل من جنين، أثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة لاستهداف جيبات قوات الاحتلال على شارع العفولة ببلدة اليامون.
ولد الشهيد البطل عبد القادر يوسف كميل بتاريخ 30/4/1968م في بلدة قباطية في جنين، وتربى بين أفراد عائلته القروية المتدينة على حب قيم وتعاليم الإسلام العظيمة.
تلقى تعليمه الأساسي والإعدادي والثانوي في مدارس بلدته قباطية، وحصل في سنة 1978م على شهادة الثانوية العامة، ثم سافر للأردن والتحق هناك بالجامعة الأردنية حيث درس في كلية الشريعة.
مسيرته الجهادية
كان “عبد القادر” من أوائل الذين كلفوا بهمة تكوين الجهاز العسكري لحركة “حماس” في منطقة شمال الضفة الغربية، وبدأ فعلاً قبل أن ينهي دراسته الجامعية بالتدرب على السلاح وصناعة المتفجرات وبقي في هذه الوضعية حتى حان موعد العودة للوطن.
عاد لفلسطين بتاريخ 15/5/1992م واستطاع بفضل ذكائه وحكمته العسكرية إخفاء تفاصيل عمله الجهادي والمقاوم عمن حوله من الأقارب والأصدقاء حتى أنه عمل في مجال الزراعة وقص الحجر في القرية كتمويه لنشاطه.
وبعد قترة قصيرة من مكوثه في منطقة جنين بدأ عبد القادر مع عدد من المجاهدين في حركة “حماس” العمل لتكوين خلايا عسكرية صغيرة في منطقة شمال الضفة الغربية تحت مسمى “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس.
موعد الشهادة
عمل الشهيد عبد القادر في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، وقام بوضع العديد منها على طرق سير الدوريات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
وفي يوم 13/8/1992م توجه الشهيد عبد القادر لزيارة أحد المجاهدين في قرية اليامون في جنين، وبعد اللقاء قام بزرع عبوة ناسفة على أحد الطرق الفرعية حول القرية ضمن ككمين لإحدى الدوريات، وفي أثناء زرع وتركيب العبوة حدث خطأ مما أدى لانفجار العبوة واستشهاد القائد عبد القادر كميل على الفور.
نقل جثمان الشهيد سرًا من اليامون لقباطية حتى لا تعلم قوات الاحتلال بملابسات الحادث، وتم دفن الشهيد عبد القادر سرًا حتى بدون علم والدته، حتى تم إبلاغها بالحادث بعد ساعات من الدفن.
وتوجهت والدته بعد ذلك نحو مقبرة الشهداء بالقرية ووقفت على قبر ابنها وقالت: “الله يرضى عليك يا عبد القادر”، فيما علمت قوات الاحتلال بالحادث بعد أيام واندهشت من نشاط “كميل” العسكري.