توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المجاهد القسامي أمجد إياد عزمي حسينية (20 عاماً) بعد اشتباك مسلح مع قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين في 16/8/2012.
نشأة بطل
نشأ الشهيد أمجد حسينية وسط أسرة مجاهدة في جنين القسام، حاملا اسم عمه الذي ارتقى شهيدا في عام 2002، حيث زخم انتفاضة الأقصى، ليعيش طفولته في مخيم جنين متشربا بطولاته وشاهدا على جرائم الاحتلال التي تستهدف مخيمه ومدينته.
ولطالما تمنى حسينية أن ينال الشهادة ويظفر بهذا اللقب، مثل عمه والعديد من أصدقائه الذين كانوا هدفا لرصاص الاحتلال في جنين.
أمنية الشهادة
عرف الشهيد حسينية بدماثة الأخلاق وروعة السلوك، وعمل على بسطة لبيع الخضار، كما التحق في جامعة القدس المفتوحة وكان من المقرر أن يتقدم لأحد امتحاناته في ذات اليوم الذي ارتقى فيه شهيدا”.
كان دائم الحديث عن الشهادة وشديد التأثر باستشهاد ضياء الصباريني، وبرز ذلك خلال منشوراته على الفيس بوك إلى أن نالها حقيقة كما تمناها.
تمتع الشهيد بالبسالة والشجاعة والإقدام، كريما ولا سيما مع الأطفال، كثير التفكير بأمه وأخته تواقا للشهادة.
تأثر أمجد حسينية بمقاومة غزة وحبه الكبير لها، ولا سيما القائد محمد الضيف وأبو عبيدة، وأصر على السير على درب الشهيد أحمد جرار.
كان شديد الإخلاص لأصدقائه ودليل ذلك أنه هب لنجدة صديقه الشهيد نور جرار، ليلتحق به شهيدا بعد أن استهدفته ثلاث رصاصات استقرت بوجهه لدرجة انه لم يتم التعرف عليه إلا بعد فحص DNA.
ابن حماس
وعقب استشهاده أصدرت حركة حماس تصريحاً صحفياً، زفت فيه ابنها الشهيد المجاهد “أمجد إياد حسينية”، مؤكدة أن مقاومة الاحتلال، والجهاد ضد العدو الغاصب، سيظل الخيار الأصوب لدحر الاحتلال من فوق أرضنا، وحماية مقدساتنا، واستعادة حقوقنا.
وقالت إن الاشتباكات البطولية التي يخوضوها مقاومونا الأبطال في جنين مخيما ومدينة ضد قوات الاحتلال دليل تجذر جذوة الرفض في وعي شعبنا، وإن دماء الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في جنين وربوع فلسطين كافة هي وقود تنير لنا المشاعل على طريق الحرية وإنهاء الاحتلال وطرد مستوطنيه.