قال الباحث والمختص محمد صبحة إن الأسرى يخوضون معاركهم اليومية في مواجهة إدارة مصلحة سجون الاحتلال، واعتدنا عليهم قوة الهمة والمضي في العزيمة والصلابة في الصبر لتحقيق مطالبهم.
وأوضح صبحة أن معركة الأسرى ازدادت شراستها مع حكومة الاحتلال المتطرفة، وتحديدا مع تسلم الوزير العنصري “بن غفير” ما يسمى وزارة الأمن القومي التي تشرف على إدارة السجون.
وأشار إلى أن عدد الأسرى الإداريين ارتفع أكثر من الضعف، ليصل إلى أرقام غير مسبوقة منذ قرابة عشرين سنة، لافتًا إلى أن “هذا الاعتقال يحصد أعمار أبناء الشعب الفلسطيني واستنزاف حياتهم دون توقف أو سقف”.
وأضاف أن الأسرى الإداريين أخذوا قرارهم بوقف هذا النزيف ولو على حساب صحتهم وراحتهم بل وحياتهم، فقرروا التسلح بالأدوات الأبرز في وجه طغيان السجان، والتي تبدأ بالعصيان ولا تنتهي بالإضراب عن الطعام.
وتابع: “هي أسلحة الضعيف ماديا، لكنه القوي روحيا ومعنويا، المستعد بأن يضحي من أجله ومن أجل غيره من أبناء شعبه”.
وفي ذات السياق، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم الاحتجاجية وبرنامجهم النضالي ضد جريمة الاعتقال الإداري بحقهم، وذلك لليوم الرابع عشر على التوالي.
وامتنع الأسرى اليوم الأربعاء عن الخروج للفحص الأمني احتجاجًا على الإجراءات العقابية والاستفزازية التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لإسناد الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال، ودعم خطواتهم الاحتجاجية وبرنامجهم النضالي ضد إدارة مصلحة السجون، التي تُصعّد من اعتداءاتها بحقهم وتعتقلهم في ظروف قاسية.
وأعلن أكثر من 1200 أسير إداري في سجون الاحتلال عن برنامج المجابهة الشامل والمفتوح، رفضًا للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الصهيوني.