يطرق المقدسيون مجالات شتى من أجل الحفاظ على ديمومة الرباط في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، لصد مخططات الاحتلال والمستوطنين الساعية لفرض وقائع تهويدية جديدة، وطمس الهوية الإسلامية الممتدة إلى آلاف السنين.
وتعد حلقات القرآن الكريم في القدس من أوجه الرباط العديدة التي يحافظ عليها المقدسيون، لحماية مقدساتهم وأرضهم، والتصدي لأطماع الاحتلال ومستوطنيه.
ويقول مدير مركز زيد بن ثابن للقرآن الكريم عبد الرحمن بكيرات إن “مصر العزة لهذه الأمة هو كتاب الله، لذلك ننشيء الجيل القرآني في القدس”، مؤكداً أن الأقصى يستحق منا كل تضحية، لذلك نكون دائما حريصين على التواجد فيه وإعماره.
ويضيف بكيرات أن “أعداء هذه الأمة يريدون أن يضلوا أبنائها، ويغرقوهم بما لا ينفع لذلك نواجه تحديات كبيرة”، مشدداً على أن الإقبال على حلقات القرآن الكريم بات ملموسا في القدس، ونتفاءل خيرًا في هذا الجيل.
ويشير إلى أن المخيمات القرآنية في الأقصى لها أهمية كبيرة في الحفاظ على هويته الإسلامية، مشيراً إلى أن الأطفال يزدادون تعلقا بالأقصى مع وجودهم ضمن المخيمات القرآنية فيه.
وخلال الشهور الماضية نفذت مؤسسات مقدسية عدداً من المشاريع التنموية بالمدينة المحتلة والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، بهدف تحسين أوضاع المقدسيين وتعزيز رباطهم وصمودهم وثباتهم.
وتعد حلقات تحفيظ القرآن الوجه المشرق لهذه المشاريع، إلى جانب دعم الطلبة والمدارس والمعلمين في القدس، تزامناً مع مخططات الاحتلال التي تستهدف المناهج التعليمية الفلسطينية بالقدس.