أكد مراقبون ومختصون في شؤون الاحتلال الإسرائيلي، أن عمليتي حوارة والخليل واللتين وقعتا في غضون 48 ساعة، تثبتان فشل السياسة الأمنية للاحتلال، خصوصاً أنهما حدثتا في مناطق حساسة جداً في الضفة الغربية.
وذكر الكاتب والباحث بشؤون الاحتلال معتصم سمارة أن الشارع الرئيس في حوارة يعتبر أكثر الشوارع الأمنية بالنسبة للاحتلال، وتنتشر فيها دوريات عسكرية بشكل متواصل، إلى جانب وجود كاميرات مراقبة ومتابعة حثيثة.
ولفت سمارة إلى أنه رغم الأهمية الأمنية لهذه المنطقة، فقد حدثت فيها أكثر من عملية نوعية، وأوجعت الاحتلال، وكبدته خسائر بشرية وأمنية وسياسة.
وشدد على أن الحلول الأمنية للاحتلال ورغم التفوق الأمني والعسكري واللوجستي الإسرائيلي، إلا أنه أثبت فشله، وعلى قادة الاحتلال أن يقرؤوا الأمور بطريقة مختلفة.
وأوضح أن امتداد العمليات إلى جنوب الضفة الغربية تنذر بأن القادم أخطر من وجهة نظر الاحتلال، والفلسطينيون مصرون على مواجهة سياسة الاستيطان وجرائم الاحتلال.
ونوه إلى أن الاحتلال وقادته يجب أن يعو جيدا أن عدوان المستوطنين يوجب رد فلسطيني، وبالتالي الأصل لجم المستوطنين ومنعهم من الاعتداءات على الأراضي الفلسطيني والمواطنين والمقدسات.
وقتلت مستوطنة وأصيب آخر بجراح خطرة اليوم، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة للمستوطنين قرب “مستوطنة كريات أربع” الجاثمة على أراضي الخليل.